دانت وزارة الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، احتجاز سفينة الشحن «مبروكة» من قبل السرية البحرية سوسة التابعة للقيادة العامة، مطالبة بخطوات فورية لتمكينها من استئناف رحلتها المخطط لها، وفق بيان نشرته الوزارة عبر موقعها على الإنترنت.
وأعلنت القيادة العامة مساء أمس الإثنين، أن السرية البحرية سوسة اعترضت باخرة شحن تجارية تحمل علم جامايكا، وتسمى «مبروكة» لدخولها المياه الإقليمية الليبية قبالة سواحل منطقة رأس الهلال بالجبل الأخضر.
وقالت الخارجية التركية في البيان: «علمنا أن السفينة التي تسمى (مبروكة) وتديرها شركة تركية وترفع علم جامايكا وعلى متنها طاقم تركي أيضا، تم احتجازها من قبل ما يسمى بالجيش الوطني الليبي التابع للانقلابي حفتر في مدينة مرسى سوسة الليبية، وتم تغريم السفينة واحتجازها مع طاقم السفينة» في إشارة إلى القوات التابعة للقيادة العامة.
- القيادة العامة تعلن اعتراض باخرة شحن متجهة إلى مصراتة
وأضافت الوزارة: «ندين بشدة هذه الممارسة». مطالبة بضرورة «اتخاذ خطوات فورية لتمكين السفينة من استئناف رحلتها المخططة لها».
واعتبرت الخارجية التركية أن «حفتر يواصل وميليشياته موقفهم العدواني حتى في فترة تتقدم فيها العملية السياسية بين إخواننا الليبيين تحت قيادة الأمم المتحدة في ليبيا»، مجددة التأكيد «أنه في حال استهداف المصالح التركية في ليبيا، فسيكون لذلك عواقب وخيمة وسنعتبر هذه العناصر أهدافًا مشروعة».
وأشار الناطق باسم القيادة العامة عبر صفحته على «فيسبوك» إلى أن السفينة التي جرى توقيفها وسحبها إلى ميناء سوسة شرق البلاد «كانت متجهة إلى ميناء مصراتة»، منوها بأن «الطاقم العامل عليها يتكون من تسعة بحارة أتراك وسبعة هنود وأذربيجاني واحد، وهى قيد التفتيش لمخالفتها اللوائح والنظم والقوانين البحرية».
وأوضح الناطق باسم القيادة العامة أن السفينة جرى رصدها داخل المياه الإقليمية «عند إحداثيات خط عرض 59 32 درجة، وخط طول 12 22 درجة، وخط سير 270 درجة، سعت 17:00 5/12/2020»، مضيفا أنها «لم تستجب إلى النداء الموجه إليها لمعرفة هويتها، وكذلك داخل المنطقة المحظورة للعمليات العسكرية وعدم اتباع طريقة الاتصال والتنسيق لخط 34 درجة شمالا تم اعترضها وجرها لميناء رأس الهلال».
تعليقات