قال مصدران في «أوبك +» إن اللجنة الفنية التابعة للمجموعة ناقشت الخميس، الزيادة في إمدادات النفط مع استئناف إنتاج في ليبيا وسط ضعف في توقعات الطلب في الأشهر المقبلة بفعل موجة ثانية من الإصابات بفيروس «كورونا»، حيث عقدت اللجنة الفنية المشتركة التي تضم ممثلين عن منتجين رئيسيين في «أوبك +» مثل السعودية وروسيا الاجتماع لمراجعة مدى الالتزام بتخفيضات إنتاج النفط العالمية وأوضاع السوق وفقا لوكالة «رويترز».
وقلصت «أوبك+»، وهي مجموعة تضم منتجين من منظمة البلدان المصدرة للبترول وآخرين بينهم روسيا، الإنتاج منذ يناير 2017 في مسعى لتحقيق التوازن بالسوق ودعم الأسعار وخفض المخزونات، حيث يقلصون الإنتاج بمقدار 7.7 مليون برميل يوميا، انخفاضا من 9.7 مليون برميل يوميا، ومن المقرر أن يخففوا مقدار خفض الإنتاج بمليوني برميل يوميا في يناير المقبل.
لكن مصادر بـ«أوبك+» قالت لوكالة «رويترز» إن التوقعات السلبية للطلب اليوم وارتفاع إمدادات ليبيا يعنيان أن «أوبك +» ربما تمدد التخفيضات الحالية في العام القادم وترجئ تخفيف التخفيضات، وقال مصدران في «أوبك +» إن التزام المجموعة بتخفيضات الإنتاج في سبتمبر الماضي بلغ 102%، وقال أحد المصدرين إن مندوبي «أوبك +» بحثوا التعافي البطيء للطلب في الربع الرابع من العام الجاري، بينما كانت التوقعات أن يرتفع نظرا لعوامل موسمية.
وأضاف أن استئناف إنتاج النفط من ليبيا وعدم وجود لقاح لـ«كوفيد-19» بعد بينما تواجه العديد من الدول زيادة في الإصابات بالفيروس وتجدد فرض القيود، في مسعى لاحتواء الجائحة، قد يعني مراجعة محتملة بالخفض للطلب على النفط، مما يخلق توقعات سلبية للسوق في الأشهر المقبلة.
وحسب المصدر فإن اللجنة ناقشت بيانات تظهر فائضا معروضا على مدى 2021، مع مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تزيد 301 مليون برميل فوق أحدث متوسط في خمس سنوات في الربع الماضي، مقارنة مع 245 و181 و173 في الفصول الثلاثة السابقة، حيث تعقد المجموعة اجتماعا وزاريا يومي 30 نوفمبر و1 من ديسمبر المقبلين لتحديد السياسات.
تعليقات