حذرت منظمة الصحة العالمية من أن أربعة لقاحات تطعيم للأطفال في ليبيا، بعضها نفد، وأخرى سينتهي مخزونها في غضون أسابيع قليلة.
وأشارت، في تقرير صدر أمس الخميس، إلى إحصاء أكثر من 250 ألف طفل دون عمر السنة في ليبيا، حتى شهر مايو، و«هم عرضة لخطر الأوبئة بسبب النقص الحاد في إمدادات اللقاحات التي يمكن أن تقيهم منها».
وأظهرت نتائج التقييم الأخير للمنظمة، بالتعاون مع منظمة «يونيسف» والمركز الوطني لمكافحة الأمراض أن إمدادات لقاحات «بي سي جي» الخاصة بالتطعيم ضد مرض السل نفدت قبل خمسة أشهر.
اقرأ أيضا: «الصحة العالمية» تشكك في مصداقية أعداد وفيات «كورونا» في ليبيا
وتوقعت المنظمة انتهاء إمدادات اللقاح السداسي بحلول الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر المقبل، وهو الذي يحمي من ستة أمراض «الدفتيريا، والكزاز، والسعال الديكي، وشلل الأطفال، والمستدمية النزلية من النوع ب، والتهاب الكبد الفيروسي ب».
وبالمثل، توقعت نفاد لقاح شلل الأطفال الفموي، الذي يعطى عند الولادة وفي عمر تسعة أشهر، والحصبة بحلول نهاية العام الجاري.
المنظمة تدعو إلى اتخاذ تدابير فورية لمواجهة الأزمة
وصنفت المنظمة جميع اللقاحات الأربعة بـ«الضرورية»، موضحة أنه ورغم أن المستودعات الوطنية والإقليمية «لديها مخزون احتياطي»، فمن المحتمل أن تواجه الدولة «نقصا كبيرا فيها» إذا لم تتخذ تدابير فورية لشراء وتوزيع إمدادات إضافية.
اقرأ أيضا: «صحة الوفاق»: توزيع تطعيمات «الروتا والرئوي» على المرافق الصحية لسد العجز
وحسب المنظمة الدولية، فهذه المرة الثانية التي تتكرر فيها الأزمة في العام الجاري، والثالثة خلال عامين، «ما يعني أن العديد من الأطفال فاتتهم أو قد تفوتهم جرعات اللقاح المجدولة».
ولفت التقرير إلى استمرار إغلاق خدمات الرعاية الصحية الأولية في ليبيا «نتيجة لنقص العاملين وانقطاع التيار الكهربائي ونقص معدات الوقاية الشخصية ما يؤثر على الخدمات الأساسية».
تعليقات