كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي، المغربي ناصر بوريطة، أنه دعا الليبيين خلال المشاورات التي جرت في مدينة بوزنيقة، إلى «عدم إهدار طاقتهم في إيجاد وسطاء آخرين» لمتابعة الحوار، والتركيز على إيجاد حلول للمشاكل المطروحة.
وأرجع بوريطة مشكلة ليبيا إلى التدخلات الخارجية، مؤكدًا إمكانية إيجاد حل للأزمة لكن «التدخل الخارجي أدى إلى تعقيد الأمور، لأن ليبيا أصبحت اليوم، للأسف، رهانا دبلوماسيا بالنسبة لدول أخرى»، وفق ما صرح به لجريدة «لاريبوبليكا» الإيطالية، اليوم الإثنين.
وأبرز ممثل الدبلوماسية المغربية دور بلاده على درب تسوية الأزمة منذ اتفاق الصخيرات، متابعا: «ركزنا في بوزنيقة على وحدة المؤسسات الليبية، وقلنا أيضا لليبيين بأن لا يهدروا طاقتهم في إيجاد وسطاء أو شخصيات أخرى، ولكن عليهم أن ينكبوا على إيجاد حلول للمشاكل».
وكان وفدا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وقعا، الثلاثاء الماضي، اتفاقا حول آليات ومعايير توزيع المناصب القيادية في الوظائف السيادية، في خطوة باتجاه توحيد مؤسسات البلاد، بعد سنوات من الانقسام والصراع.
ومن المنتظر استئناف المحادثات السياسية الليبية المباشرة في تونس بدل جنيف السويسرية مطلع الشهر المقبل، حيث ستسبقها اجتماعات تمهيدية عبر الاتصال المرئي ابتداء من يوم 26 من الشهر الجاري، وفي وقت تتواصل لليوم الثاني في القاهرة، المباحثات بين الليبيين حول المسار الدستوري الذي يتوقع أن يؤدي إلى إجراء انتخابات تشريعية.
تعليقات