قال الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، إن خطأ تسليح القبائل الليبية كاد أن يقع ويؤدي إلى صومال جديد على أبواب المتوسط، معتقدا أنه «ما عدا إجراء انتخابات في البلاد فهو مضيعة للوقت وتأزيم للوضع».
وأكد تبون في كلمة له لمناسبة زيارته مقر وزارة الدفاع الوطني بالجزائر العاصمة، أمس السبت، أن بلاده «تواصل بمكانتها الاستراتيجية وثقلها الإقليمي، مساعيها الدائمة لمساعدة الأشقاء في ليبيا لإيجاد حلول سياسية سليمة لا تكون إلا بتنظيم انتخابات تفرز مؤسسات سيادية بعيدا عن التدخلات والصراعات الدولية التي ستؤزم المنطقة أكثر فأكثر».
وأشار الرئيس تبون إلى أن «نداء الجزائر الذي بدأ يسمع لدى الكبار، هو الرجوع إلى الشرعية الشعبية».
وحذر الرئيس الجزائري من أنه «في حالة لم يجمع شمل الشعب الليبي كله سيؤول الوضع نحو كارثة كبرى»، مذكرا بقوله سابقا إنه «في حال حدوث انزلاقات عند الأشقاء الليبيين والقبائل الليبية بالتحديد، سيُصبح الحل مستحيلا».
وفي السياق دعا تبون إلى «الإسراع في أقرب الآجال لإطفاء النار في ليبيا، وإيقاف النزيف، بانتخابات تشريعية يشارك فيها كل الشعب الليبي بكل أطيافه، ليخرج قيادة متجذرة في الشعب والتراب الليبيين».
ونددت الجزائر الأسبوع الماضي خلال اجتماع وزاري عقد بهيئة الأمم المتحدة بالمبادرات المتناقضة التي لا تساهم في حل الأزمة الليبية وتؤجج النزاع فيها بدل حله، قائلة إنها «لا تندرج ضمن مسار برلين والمبادئ المتفق عليها في هذه الندوة».
تعليقات