قال وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، إنه اتفق خلال لقائه المسؤولين التونسيين، الإثنين، على الدفع بالمسار السياسي بهدف إقامة «حوار شامل وبناء بين الليبيين أنفسهم».
وأوضح بوقادوم في تصريحات عقب استقباله من طرف الرئيس قيس سعيد، بقصر قرطاج، أنه استمع إلى رؤية المسؤولين التونسيين حول الوضع في المنطقة والتحديات التي يفرضها، ولا سيما الوضع في ليبيا.
وأكد سعيد وبوقادوم خلال اللقاء تطابق وجهات نظر البلدين بخصوص عدد من المسائل الإقليمية والدولية، ومنها الوضع في ليبيا، حيث جددا التأكيد على موقف البلدين المبدئي الداعم الحل السلمي التوافقي في إدارة هذه الأزمة، وعلى ضرورة التوصل إلى اتفاق سياسي شامل ودائم بين الليبيين أنفسهم، وشددا على تمسك تونس والجزائر بوحدة ليبيا واستقرارها وسيادتها.
وبحث الجانبان مختلف ملفات التعاون القائمة والتحضير للاستحقاقات والمواعيد القادمة، ومنها بالخصوص الزيارة المرتقبة للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى تونس، والدورة القادمة للجنة العليا المشتركة التونسية - الجزائرية، والتي ستعقد بالجزائر.
وتأجلت زيارة تبون إلى تونس التي كانت مقررة في 16 مارس الماضي بسبب الأزمة الوبائية وانشغال مسؤولي البلدين بوضع خطط لمواجهة انتشار كورونا.
ودفعت تطورات الأوضاع في ليبيا قيادتي تونس والجزائر إلى توحيد جهودهما في محاربة الإرهاب وتبني خيار الحل السياسي للأزمة، حيث تتواصل المساعي المشتركة لتفعيل مبادرة جزائرية - تونسية لحل النزاع الليبي.
تعليقات