دعت وزارة الخارجية الموريتانية، اليوم الجمعة، الليبيين إلى «تغليب المصلحة الوطنية على كل الاعتبارات وبذل كل ما في وسعهم للحفاظ على وقف إطلاق النار، وإنجاح التفاهمات الأولية بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة ببوزنيقة المغربية».
وأشارت الخارجية الموريتانية، في بيان، إلى متابعتها باهتمام المشاورات بين الأطراف الليبية في مدينة بوزنيقة بالمملكة المغربية، وكذا التفاهمات الأولية «المشجعة»، التي أشار إليها المشاركون، مشيدة بـ«الدور الكبير الذي تلعبه الرباط في إنجاح الحوار بين الأشقاء الليبيين».
وألحت نواكشوط على ضرورة «بذل الليبيين كل ما في وسعهم للحفاظ على وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه أخيرًا، والذي لا يزال هشا» وفق ما نقلت الخارجية الموريتانية.
وتوجت جولات حوار بوزنيقة التي بدأت الأحد الماضي، ببيان ختامي دعا إلى مواصلة الحوار، واستئناف هذه اللقاءات في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الجاري، وناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي «دعم جهود المملكة المغربية الرامية إلى توفير الظروف الملائمة، وخلق المناخ المناسب للوصول إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا».
اقرأ أيضا 7 توصيات في البيان الختامي للاجتماع التشاوري الليبي بمدينة مونترو السويسرية
وحذّر من أن الأوضاع في البلاد على مختلف المستويات والصعد، بلغت «حالة شديدة الخطورة، باتت تهدّد سلامة الدولة ووحدة أراضيها وسيادتها، نتيجة التدخلات الخارجية السلبية، التي تؤجّج الحروب والاصطفافات المناطقية والجهوية والأيديولوجية».
وبالموازاة استضافت مدينة مونترو بسويسرا على مدى يومين اجتماعًا تشاوريًّا بين الأطراف الليبية بدعوة من مركز الحوار الإنساني وبرعاية الأمم المتحدة، حيث توافق المشاركون على إجراء انتخابات خلال 18 شهرًا والبدء بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
تعليقات