عبر الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن اعتقاده في وجود «فرصة سانحة لتوصل الشعب الليبي إلى اتفاق ينهي الأزمة في ليبيا»، مؤكدًا أن «الحل يخص الشعب الليبي فقط ليقرر كيفية تنظيم مستقبله».

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بوريل مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الخميس، أوضح خلاله المسؤول الأوروبي رؤية الاتحاد الأوروبي لسبل حل الأزمة الليبية.

اقرأ أيضا «تحقيق الاستقرار والأمن لشعوب ضفتي المتوسط» في مباحثات بوريل ووزير الدفاع المصري

وشدد رئيس الدبلوماسية الأوروبية على ضرورة «مغادرة كل المرتزقة من ليبيا، ووقف التدخل الأجنبي في البلاد، ووقف تدفق الأسلحة وإعطاء فرصة للسلام»، مشيرًا إلى أن لمصر في هذا السياق «دورا لا يمكن أن تقوم به أي دولة أخرى»، مؤكدًا استعداد الاتحاد الأوروبي المساهمة في هذا الشأن.

بوريل يشيد بدور مصر في وقف إطلاق النار
وأشاد بوريل بالدور الذي لعبته مصر من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في ليبيا، مؤكدًا أنه «لولا إعلان القاهرة ودون الضغط السياسي المهم الذي مارسته (القاهرة)، وشرحها بوضوح الخطوط الحمراء التي لن تقبل تجاوزها، ربما لم يكن وقف إطلاق النار ليحدث».

وعبر عن رغبة الاتحاد الأوروبي في استمرار وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى زيارته الأخيرة طرابلس وطبرق حيث اجتمع برئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، معبرًا عن اعتقادة أن هذه الفرصة السانحة «لا يمكن أن تضيع»، وتعمل مصر والاتحاد الأوروبي للحفاظ عليها.

لا أحد يحترم حظر الأسلحة
وقال المسؤول الأوروبي إن الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى ليبيا «لا يحترم بالكامل بل إن أحدا لا يحترمه»، منبها إلى جهود الاتحاد الأوروبي لتعزيز حظر الأسلحة باستخدام قدراته عبر إطلاق عملية «إيريني»، التي قال إنها «مهمة بحرية لديها قدرة معينة على التحكم في ما يحدث في تلك المنطقة».

اقرأ أيضا بوريل: الحرب ستستمر في ليبيا إذا تواصل تدفق الأسلحة والمرتزقة

وأشار إلى تحقيق الاتحاد الأوروبي «بعض النجاح» في مهمة مراقبة توريد الأسلحة بحرا وجوا، لافتا إلى إرسال معلومات عن 500 شخص تابعين لجانبي النزاع الليبي إلى الهيئات الفنية التابعة للأمم المتحدة، وأن «الأمر متروك لمجلس الأمن ليقرر ما يجب فعله بهذه المعلومات».

وجدد بوريل تأكيده على محاولة الاتحاد «السيطرة على حظر الأسلحة» بقدر استطاعته، لكنه في نفس الوقت أشار إلى استمرار تدفق الأسلحة إلى ليبيا، مؤكدًا أنه «بقدر ما يستمر هذا، سيكون من الصعب للغاية وقف القتال».