أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مصطفى صنع الله «أن الصراع القائم في ليبيا ليس له علاقة بتوزيع عائدات النفط، بل هو صراع بين أطراف تريد الاستيلاء على ثروات الشعب الليبي».
جاء تأكيد صنع الله خلال استقباله، اليوم الثلاثاء، للمفوض السامي للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، بمقر المؤسسة الوطنية للنفط الرئيسي في العاصمة طرابلس.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط عبر صفحتها على «فيسبوك» إن لقاء صنع الله وبوريل جرى خلاله مناقشة «تأثير الإقفالات غير القانونية للحقول والمنشآت النفطية على الاقتصاد الوطني».
وأضافت أن صنع الله أثنى خلال الاجتماع على الجهود المبذولة من قبل الاتحاد الأوروبي لرفع الحصار المفروض على المنشآت النفطية منذ يناير وحتى اليوم، مؤكدا الدور المهم الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في دعم مبادرة المؤسسة الوطنية للنفط من أجل استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي.
من جانبه أثنى ممثل الأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، «على حفاظ المؤسسة على حيادها ومساهمتها الفعّالة في إنعاش الاقتصاد الليبي»، مؤكدا «دعم الاتحاد الأوروبي المبادرة التي اقترحتها المؤسسة لاستئناف إنتاج النفط وتصديره وتجميد إيراداته بالحساب الخاص بالمؤسسة في المصرف الليبي الخارجي، وذلك مع انطلاق مسار اقتصادي يضمن تحقيق الشفافية المالية، بالتوازي مع مسار لإعادة الترتيبات الأمنية فيما يتعلق بأمن المنشآت التابعة للمؤسسة وإخلاء كل المواقع النفطية من المرتزقة والمظاهر المسلحة، حيث إن استئناف الإنتاج أمر ضروري يعود بالمنفعة على جميع الليبيين ويضمن مستقبلهم».
استئناف العملية السياسية واجتماعات اللجنة العسكرية يتصدران أجندة لقاء السراج وبوريل
حضر الاجتماع عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، العماري محمد، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، آلن بوجيا، والوفد المرافق له من بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا.
ووصل بوريل صباح اليوم إلى العاصمة طرابلس، والتقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، حيث ناقش معه سبل المضي قدما في العلمية السياسية، واستئناف اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، وإنهاء الإقفال المفروض على قطاع النفط.
تعليقات