أكد أقارب أحد الشباب المخطوفين من قبل ما يسمى بكتيبة النواصي، وهي أحد أكبر المجموعات المسلحة في طرابلس، إطلاق ابنهم عبدالمنعم أحمد الجرنازي، اليوم الخمس، بعد خطفه من ميدان الشهداء لمشاركته في الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها طرابلس الأحد الماضي واستمرت ثلاثة أيام متتالية، قبل أن يفرض المجلس الرئاسي حظر تجول كامل لمدة أربعة أيام.
وقال ناشطون لـ«بوابة الوسط» تحفظوا عن ذكر أسمائهم لأسباب أمنية إن عشرات الشباب المتظاهرين جرى خطفهم من قبل كتيبتي «النواصي» وما يسمى «الدعم المركزي أبوسليم»، بمن فيهم قيادات حراك «همة شباب» الداعية للتظاهر، احتجزوا في مواقع متفرقة تابعة للكتيبتين.
وأضاف النشطاء أن من بين المحتجزين، مسؤول راديو «الجوهرة» في طرابلس، الإعلامي سامي الشريف، وآخرين عرف منهم كل من، محمد القمودي، ومحمود القمودي، ومهند الكوافي، وناصر الزياني.
وطالب مدونون ليبيون على صفحات التواصل الاجتماعي بإطلاق الشباب المحتجزين فورا، محملين المجلس الرئاسي، وحكومة الوفاق المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.
باشاغا يهدد باستعمال القوة ضد «مجموعات مسلحة» تعرضت للمتظاهرين
وحملت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، الخميس « مجموعات مسلحة» دون أن تسميهم، مسؤولية إطلاق النار والاعتداء على المتظاهرين، وحذرت، في بيان لها من أنها قد تضطر إلى استعمال القوة ضد مجموعات مسلحة اعتدت على المتظاهرين ليلة الأربعاء، باستخدام أسلحتها من «رشاشات ومدافع» إلى جانب «إطلاقها الأعيرة النارية بشكل عشوائي».
وقالت الوزارة في بيانها، إنها تابعت «واقعة الاعتداء على المتظاهرين السلميين ليلة الأربعاء من قبل مجموعة مسلحة باستخدامها أسلحتها وإطلاقها الأعيرة النارية بشكل عشوائي، واستخدام الرشاشات والمدافع، وكذلك خطف بعض المتظاهرين وإخفائهم قسرا، والتسبب في حالة من الذعر بين المواطنين وتهديد الأمن والنظام العام».
تعليقات