دعت الجزائر إلى ضرورة العمل على «خارطة طريق جديدة» لمعالجة الأزمة في ليبيا تحت إشراف الأمم المتحدة، وتشكيل حكومة انتقالية «تنبثق من إجماع وطني»، مجددة استعدادها لاستضافة محادثات ليبية تحت إشراف أممي.
جاءت دعوة الجزائر على لسان الرئيس عبدالمجيد تبون في حديث خص به يومية «لوبينيون» الفرنسية، ونقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية (واج)، اليوم الإثنين.
وأكد تبون في تصريحاته أن «ليبيا ساعدتنا إبان حرب التحرير عندما استضافت على أراضيها المجاهدين، ومن واجبنا تقديم يد المساعدة لها»، معتبرًا أن «هذا قد لا يرضي البلدان التي تتصرف باسم مصالحها الاقتصادية، ولكن الخيار العسكري ليس حلًّا» كما قال.
وجدد تبون استعداد الجزائر لاستضافة محادثات ليبية تحت رعاية الأمم المتحدة، مؤكدًا أن الليبيين «يريدون السلام».
وقال تبون: «يجب العمل على خارطة طريق جديدة تؤدي إلى انتخابات هادئة في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات تحت إشراف الأمم المتحدة، وحكومة انتقالية تنبثق من إجماع وطني».
وأضاف أن إعادة الاستقرار إلى ليبيا «هو رهان أمن وطني»، قائلاً: «نحن مع جميع الأعمال التي قد تفضي إلى وقف إطلاق النار ولكن وقف إطلاق النار ما هو إلا بداية للحل».
ورأى الرئيس الجزائري في تصريحاته للمجلة الفرنسية أن بلدان الجوار (الجزائروتونس ومصر) «هي الأكثر قدرة على مساعدة ليبيا للعودة إلى طريق السلام».
تعليقات