عبرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني وليامز، عن انزعاجها الشديد بسبب التقارير التي تفيد بدخول مجموعات جديدة من المرتزقة من عدة جنسيات إلى حقل الشرارة ومنشآت نفطية أخرى، مما ينذر باستمرار منع إنتاج النفط ويهدد بتحويل الهلال النفطي إلى منطقة صراع، الأمر الذي لو حدث قد يؤدي إلى إلحاق أضرار هائلة بالقطاع النفطي، كونه المصدر الوحيد لرزق الليبيين.
جاء ذلك خلال لقاء وليامز مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج اليوم في روما، حيث بحثا آخر المستجدات والأوضاع في ليبيا.
ودعت وليامز، إلى ضرورة الإسراع في الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنيب ليبيا المزيد من القتل والدمار والتهجير.
واستعرضت الممثلة الخاصة بالإنابة في الاجتماع جهود البعثة في المسارات الثلاثة العسكرية والأمنية والاقتصادية، والمساعي التي تبذلها لاستئناف المسار السياسي بناء على مخرجات مؤتمر برلين وقرار مجلس الأمن رقم 2510، بغية الوصول إلى تسوية شاملة تحفظ سيادة واستقلال ووحدة ليبيا.
وتطرق اللقاء إلى المقابر الجماعية التي تم اكتشافها مؤخراً في ترهونة وسبل التعاون بين الأمم المتحدة والسلطات، خاصة من خلال تقديم المشورة التقنية لضمان إجراء تحقيق مهني وشفاف.
وناقش الطرفان مسألة الألغام والعبوات الناسفة المبتكرة (IED)، التي وضعت في منازل المدنيين أو بالقرب منها في عدة مناطق جنوب طرابلس، كانت تسيطر عليها قوات موالية لـ«الجيش الوطني الليبي» والتي أدت إلى وقوع أكثر من 100 ضحية من المدنيين وموظفي إزالة مخلفات الحروب.
السراج يبحث مع وليامز في إيطاليا مستجدات الأوضاع الليبية
وأكدت وليامز من جديد دعم الأمم المتحدة المستمر للشركاء والمجتمعات المحلية والأطراف الليبية المعنية، ممن يعملون بلا كلل لتخليص ليبيا من تهديد المواد المتفجرة ومخلفات الحروب.
تعليقات