قال موقع السفير التونسي، السبت، إن نحو ألف تونسي عالقين إلى الآن في معبر رأس إجدير في الجانب الليبي يعيشون «كارثة إنسانية واجتماعية»، بعدما تعاملت معهم السلطات التونسية بـ«التسويف» و«تقاعست عن إدخالهم» لما يزيد على أسبوعين.
وأوضح أحد العالقين بالمعبر، ويدعى فيصل، للموقع التونسي، أن الأوضاع الإنسانية بالجانب الليبي من المعبر «دقيقة جدًا» خاصة في ضوء وجود تونسيين عالقين لمدة تتجاوز الأسبوعين، يعيشون «في العراء» ينتظرون ساعة «الإفراج» دون أن يفهموا هذا «البطء الشديد في عملية إدخالهم إلى بلادهم في هذه الفترة الحساسة والدقيقة» التي تمر بها البلاد وكل دول العالم.
اقرأ أيضا موقع تونسي: 300 مواطن ليبي عالقون بمعبر رأس إجدير مهددون بالجوع والعطش
وأشار فيصل إلى إدخال مئتي عالق إلى تونس اليوم، من نحو ما يزيد على تسعمئة تونسي، لكنه عاد ولفت إلى أن عددًا جديدًا من التونسيين وفد إلى البوابة من الجانب الليبي، وقال: «كل هؤلاء ينامون حاليا في العراء في موقع ثكنة الشرطة الليبية مفترشين التراب ينتظرون ساعة الإفراج، وقد تملكهم الشعور بالغبن والظلم وهم لا يعرفون السبب وراء كل هذا التقاعس والتباطؤ في حلحلة أزمتهم».
ونقل «السفير» عن التونسي العالق قول إن المسؤولين بولاية مدنين «تجاهلوهم بعد أن وعدهم الوالي في البداية بحل مشكلتهم في أقرب وقت»، مشيرًا إلى أن العالقين كافة أبدوا استعدادهم التام للخضوع للحجر الصحي الإجباري وجميع الإجراءات الروتينية سواء الأمنية أو الديوانية.
وكان موقع «تونس كوب» التونسي قال في 12 أبريل الجاري، إن 300 مواطن ليبي من سائقي الشاحنات العالقين بمعبر رأس إجدير الحدودي من الجانب التونسي يعيشون «وضعًا صعبًا»؛ جراء منع السلطات الليبية عودتهم إلى وطنهم بسبب التخوف من انتشار فيروس «كورونا» المستجد.
تعليقات