أعلن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، السفير آلن بوجيا، اليوم السبت، دعمه لنداء أطلقه نشطاء وأطباء ليبيون بلغ عددهم نحو 1000 شخص بالتعاون مع مركز الحوار الإنساني؛ للتضامن وتوحيد الجهود الوطنية لمواجهة جائحة «كورونا» المستجد.

ودعا بوجيا الليبيين إلى التضامن في مواجهة الفيروس، قائلًا: «الأصدقاء والشركاء الليبيون، لا يمكنكم محاربة جائحة كوفيد-19 إلا إذا تضافرت جهودهم في جميع أنحاء البلاد. لا توجد طريقة أخرى»، وذلك حسب بيان منشور على صفحة بعثة الاتحاد الأوروبي بموقع «فيسبوك».

وأضاف السفير الأوروبي: «أبرز الخبراء والممارسين الليبيين في مجال الصحة من بين الذين يوجهون الدعوة. فهم يعرفون المخاطر الحقيقية إذا فشلت ليبيا في جعل هذه المعركة أولوية وطنية ملحة».

اقرأ أيضا بعثة الاتحاد الأوروبي: الليبيون عليهم إيقاف العنف.. و«كورونا» العدو الأول

وحذر النشطاء والأطباء الليبيون في ندائهم من خطر انتشار فيروس «كورونا» على حياة كل المواطنين دون استثناء، داعين إلى «إعطاء الأولوية لإنقاذ أرواح الليبيين عبر التضامن وتناسي أية خلافات».

وطالبوا بالتبادل الشفاف للمعلومات بما يسمح بالتقييم الموضوعي للاحتياجات الطبية في جميع أنحاء البلاد، وكذلك التنسيق العاجل بين جميع الهيئات والمؤسسات الصحية، كما حضوا على التوزيع المتضامن للمعدات الطبية والفنية والمواد الضرورية بما فيها القيام بطلبيات مشتركة لاقتناء اللوازم المتعلقة بمواجهة الفيروس من الخارج.

ودعا الموقعون على النداء كذلك إلى تيسير التنقل الآمن للطواقم الطبية والشاحنات والطائرات التي تحمل معدات طبية وأدوية بما فيها مناطق الاشتباكات الأخيرة، وتنسيق الإجراءات الأمنية لإنجاح عمليات حظر التجول وتطويق انتشار الوباء، إلى جانب توفير السلع الضرورية للمناطق القروية والنائية؛ لتجنب تنقل المواطنين إلى مراكز التجمعات السكنية الكبرى.

للاطلاع على نص النداء

كما طالبوا باتخاذ تدابير استثنائية لمنع انتقال العدوى لدور الرعاية ومؤسسات الإصلاح والتأهيل ومراكز إيواء المهاجرين واللاجئين حتى لا تصبح بؤر عدوى، وشددوا على ضرورة تأمين ما يكفي من الموارد المالية لإدارة تداعيات حالة الطوارئ الصحية ووضعها تحت تصرف الهيئات المركزية والمحلية المعنية ولدعم طواقم العمل الصحي.

وحضوا الشباب على تشكيل فرق للتطوع بالتنسيق مع الهيئات المختصة لتقديم المساعدة للفئات الهشة لدعم الطواقم الطبية وشبه الطبية في جميع أنحاء البلاد، ونادوا بضرورة تحمل وسائل الإعلام ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي مسؤوليتهم الوطنية من خلال اضطلاعهم بتوعية المواطنين بأساليب الوقاية من الوباء وتعزيز روح التضامن.