عقدت اللجنة العليا لمكافحة وباء «كورونا»، التابعة للحكومة الموقتة، اجتماعًا اليوم الإثنين بديوان وزارة الداخلية في منطقة قرنادة، ضم المسؤولين الصحيين من المرج حتى امساعد، وفرق التقصي والرصد والمتابعة المعنية بالكشف عن الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس «كورونا»، ومتابعة حالات الحجر الصحي، والعزل المنزلي للحالات المشتبه بها، وحجر تلك التي تأكدت إصابتها بالمرض وتتبع مخالطيها.

وأكد رئيس الأركان التابعة لقوات القيادة العامة، رئيس اللجنة العليا لمكافحة وباء «كورونا»، الفريق عبدالرازق الناظوري، أن البلاد في حالة طوارئ بنسبة 100%، مشددًا على أن اللجنة لن تستطيع إخفاء المرض في حال وصوله لمناطق سيطرة الحكومة الموقتة.

ولفت الناظوري إلى أهمية التوعية لتجنب وصول المرض وانتشاره رغم انعدام الإمكانات، مؤكدَا أن اللجنة تواصل عملها ليل نهار لتوفير كافة الإمكانات اللازمة للمراكز الطبية، رغم عدم استلام اللجنة مليمًا واحدًا حتى الآن.

وثمن وقوف عدد من رجال الأعمال مع اللجنة في توفير عدد لا بأس به من الأدوية والمستلزمات الطبية بسعر التكلفة، دون مطالبات مالية في الوقت الراهن.

حضر الاجتماع أعضاء اللجنة وزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف، ووزير الصحة الدكتور سعد عقوب، إضافة إلى مديري المراكز والمستشفيات والخدمات الطبية في المنطقة الممتدة من المرج غربًا وحتى إمساعد شرقًا.

بوشناف: منظمة الصحة العالمية أعلنت ليبيا ضمن الدول عالية المخاطر
من جهته قال بوشناف إن منظمة الصحة العالمية أعلنت ليبيا ضمن الدول عالية المخاطر في الوقت الراهن، بعد اكتشاف إصابة عدد من المواطنين بفيروس «كورونا» في المناطق الغربية.

وأوضح الوزير أن كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها اللجنة أو وزارة الداخلية جاءت بناء على آراء اللجنة الاستشارية الطبية وعدد من الخبراء الوطنيين المختصين في التعامل مع الأوبئة والأمراض، مشيرًا إلى أن حملات ممنهجة تهدف لزعزعة الأمن القومي في هذا الظرف الراهن، من خلال محاولة التشويش على المواطنين في القرارات المتخذة لصالحهم، التي تحول دون انتشار الوباء بينهم.

وأكد الوزير أن الخطر يشمل ليبيا بالكامل، وأن اللجنة منفتحة على كل الآراء العلمية ومستعدة لاتخاذ أي قرار بناء على رأي المختصين، مشددًا على ضرورة المحافظة على حجر المدن وتنفيذ حظر التجول خلال الساعات المحددة، وأنه لا تهاون في تطبيق هذه القرارات، «الحظر استدعته الضرورة الملحة، وكل ما يهم اللجنة هو درأ الخطر عن أهلنا».

عقوب: المركز الوطني لمكافحة الأمراض لا يمكنه التلاعب بأي بيانات عن مصابي «كورونا»
بدوره، أكد وزير الصحة أن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، هو الجهة المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية ولا يمكنه التلاعب بأي بيانات، مشددًا على ضرورة تطبيق الحجر الصحي لحالات الاشتباه في الأماكن المحددة، وعدم نقلها لمدينة بنغازي أو غيرها إلا بعد تأكيد الإصابة بالمرض وفقًا للإجراءات المتفق عليها.

وأوضح أن كل المدن والمناطق تم تجهيز حجر صحي بها، و«التجهيزات بها شبه منتهية»، موضحًا أن جهاز الكشف عن الفيروس المعروف باسم (PCR) موجود في كل من مستشفى الأمراض الصدرية الكويفية ومركز بنغازي الطبي.

وكشف الوزير عن تجهيز البرج الثالث لمركز بنغازي الطبي بسعة 200 سرير للحجر الطبي، فيما انتهى تجهيز مستشفى الهواري العام بسعة 100 سرير، و34 سريرًا للعناية الفائقة، إضافة لمستشفى بنينا الميداني بسعة 100 سرير، إضافة إلى مستشفى الصدرية المنصورة الواقع في نطاق بلدية شحات، ومستشفى قرنادة العسكري، وغيرها في سرت واجدابيا والبريقة وطبرق والمرج ودرنة والقبة والكفرة بسعات سريرية جيدة.

وأشار إلى أن عمل اللجنة الطبية الاستشارية يقتصر على تقديم المشورة، ولا علاقة لها بالأمور التنفيذية، موضحًا أن المكافأة المخصصة بموجب قرار مجلس الوزراء للأطباء والممرضين والعاملين المواجهين للأزمة لن تصرف إلا لمَن سيتعاملون مباشرة مع المرض في حال ظهرت حالات.

فيما شدد مديرو المستشفيات والمراكز والخدمات الطبية وفرق الرصد والتقصي على ضرورة توفير كافة الاحتياجات اللازمة للعمل في أقرب وقت، وزيادة الوعي بين المواطنين بخطورة المرض، مؤكدين ضرورة الإجراءات التي اتخذتها اللجنة العليا للوقاية من المرض وضمان عدم انتشاره.

وأفصحوا عن الخطط والبرامج التي أقاموها، والتي سيقيمونها لاحقًا للتوعية بمخاطر المرض وآليات التصدي له، مؤكدين أن التزام البيوت وحظر التجول والنظافة الشخصية وتقليل الاختلاط قدر الإمكان هي الإجراءات الواقية من المرض والمانعة لانتشاره.

وزير الصحة بالحكومة الموقتة، سعد عقوب, (داخلية الموقتة)

وزير الداخلية بالحكومة الموقتة، إبراهيم بوشناف, (داخلية الموقتة)

رئيس الأركان التابعة لقوات القيادة العامة، الفريق عبدالرازق الناظوري, (داخلية الموقتة)