قال المفوض بوزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، فتحي باشاغا إنه «ليس من المقبول أن يتم تفصيل نظام سياسي على ليبيا (كثوب قماش)» مشددا على أن «هذا مرفوض» و«نحن قادرون على حل هذه المشاكل وإن ما يهم دول الجوار والمتوسط هو استقرار وأمن ليبيا».

جاء حديث باشاغا خلال اجتماعه والمفوض بوزارة الخارجية والتعاون الدولي محمد الطاهر سيالة، مع وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم والوفد المرافق له الذي زار العاصمة طرابلس، اليوم الثلاثاء، والتقى خلالها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج.

وقالت وزارة الداخلية عبر صفحتها على «فيسبوك» إن باشاغا رحب بالوزير الجزائري والوفد المرافق له، معتبرا أن «الشقيقة الجزائر ليست لها مطامع في ليبيا»، آملا منها «أن تعمل على مساعدة دولة ليبيا من أجل الخروج من هذه الأزمة» التي أرجعها إلى «التدخلات الأجنبية».

وفي هذا الشأن أضاف باشاغا قائلاً: «ليس من المقبول أن يتم تفصيل نظام سياسي على ليبيا (كثوب قماش) وهذا مرفوض، لذلك نحن قادرون على حل هذه المشاكل وإن ما يهم دول الجوار والمتوسط هو استقرار وأمن ليبيا».

من جهته، أعرب وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، عن سعادته بتواجده في العاصمة طرابلس، موضحا أن زيارته «تعبر عن وقوف الجزائر إلى جانب الشعب الليبي» لأن«ما يهم الجزائر هو أمن واستقرار ليبيا وأن أمن الجزائر من أمن ليبيا والعكس صحيح».

وقال بوقادوم: «لذلك نعمل معاً لصالح الشعبين الشقيقين من منطلق أننا عائلة واحدة من أجل الوصول إلى الاستقرار في البلدين، فالأشقاء الجزائريين وصلوا طرابلس من أجل هذا الهدف». مؤكدا أنه «ليس للجزائر طموح في ليبيا ولا أطماع لها والمهم هو استقرارها».

وجدد وزير الخارجية الجزائري خلال اللقاء رفض الجزائر للتدخلات الأجنبية في ليبيا، وأضاف قائلاً: «إننا نحترم السيادة والإرادة الليبية وإن ليبيا والجزائر شعب واحد في دولتين».