صدر، اليوم الخميس، العدد 220 من جريدة «الوسط»، متضمنًا تغطية مفصلة لآخر محطات الأزمة الليبية، وما تصاحبها من تحركات على المستويين الإقليمي والدولي.

ووسط مخاوف من خروقات هدنة وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع، وعدم الالتزام بقرار حظر توريد الأسلحة، بدت المؤشرات الأولية القادمة من جنيف إيجابية، وذلك مع بدء المحادثات بين أعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5»، الإثنين الماضي، كمسار عسكري لمخرجات «برلين» الذي انعقد في 19 يناير الماضي.

اضغط هنا للإطلاع على العدد 220 من جريدة «الوسط»

تحركات ماراثونية
وينظر إلى تلك المحادثات بأنها «قد تؤسس» إلى تحويل الهدنة لوقف دائم لإطلاق النار، وتمهد الطريق نحو مسار الحوار السياسي المقرر بين مجلسي النواب والدولة في جنيف. ويتكون مسار «5+5» من خمسة ضباط رفيعي المستوى أوفدتهم حكومة الوفاق، وخمسة آخرين رفيعي المستوى، أوفدهم القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، ورغم أن الاجتماع بدأ بجلسات منفردة تناقش قائمة طويلة من النقاط المدرجة في جدول الأعمال، في محاولة لتحويل الهدنة إلى هدنة أكثر صلابة، أو وقف لإطلاق النار، إلا أن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة لم يستبعد اجتماع الطرفين معًا، ليتم طرح الاقتراح الأوروبي بنشر بعثة مراقبة أوروبية على الطاولة. تفاصيل تلك التحركات الماراثونية تجدونها على صفحات «الوسط».

وفي السياق نفسه، رصد محررو «الوسط» كيف أعاد تجدد إطلاق النار في طرابلس وتدفق الأسلحة بكل أنواعها إلى طرفي الصراع، إحياء الحاجة إلى الانخراط في آليات يمكن اعتمادها في ليبيا للمراقبة يشارك فيها الاتحادان الأوروبي والأفريقي بقوات لهما، وأمام رفض الأمم المتحدة إرسال قوات حفظ سلام، تصطدم ضغوط المنظمات الإقليمية بالحاجة إلى «تفويض مسبق من مجلس الأمن».

اضغط هنا للإطلاع على العدد 220 من جريدة «الوسط»

أسعار السلع
وإلى البلديات، حيث نطالع ملف ارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل فاقم معاناة المواطنين جراء تراجع سعر الدينار الليبي في مواجهة الدولار الأميركي، بعد إغلاق الموانئ النفطية. وشكا مواطنون عدم قدرتهم على توفير الاحتياجات الأساسية، وغياب السيولة النقدية منذ أشهر.

ونبقى في البلديات، حيث لا تزال أزمة غاز الطهي قائمة، بشكل يضاعف من أزمات أبناء ليبيا في مختلف المناطق، وسط دعوات للحد من ظاهرة «السوق السوداء»، ومطالبات بقصر بيع أسطوانات الغاز بواقع اثنتين فقط لكل مواطن.

وفي مواجهة الأزمات التي يئن تحت وطأتها الاقتصاد الليبي، ثمة محاولات لإنعاش الحركة الاقتصادية في البلاد، وهذا ما أوضحه مدير عام مركز تنمية الصادرات الليبي محمد علي الذئب في حواره مع «الوسط»، حيث قال إن عديد المنتجات الوطنية لها ميزة تنافسية، في مقدمتها التمور وزيت الزيتون والأسماك. الحوار الذي تطرق إلى واقع عمليات التصدير ومعوقاتها تطالعونه بالكامل على صفحات الجريدة.

وإلى الصفحة الاقتصادية، نتابع تقريرًا للبنك الأفريقي للتنمية، حيث رأى أن النمو المتوقع لاقتصاد ليبيا خلال العامين 2020 و2021 يتوقف على ضرورة زيادة إنتاج النفط، مضيفًا أن تعثر خطط التنويع الاقتصادي مع اعتماد الحكومة على صادرات الطاقة لإعداد موازنتها «يعرض البلاد لصدمات مستقبلاً». ورجح البنك الأفريقي في تقريره حول «الآفاق الاقتصادية في أفريقيا 2020»، الصادر الإثنين، انخفاض أسعار النفط خلال العامين الحالي والمقبل، مشددًا على ضرورة زيادة الإنتاج، مع استمرار إعفاء ليبيا بموجب اتفاق منظمة «أوبك» لخفض إنتاجها النفطي.

مسرح سبها
وفي الشأن الثقافي، رصد مراسلو «الجريدة» استعادة مسرح مدينة سبها، نشاطه الفني، بعد عرض مسرحية «التساؤلات»، أخيرًا، لتعيد إلى المدينة حركتها الثقافية والفنية التي كادت تتوقف بعد عشرة أعوام من الجمود.

اضغط هنا للإطلاع على العدد 220 من جريدة «الوسط»

تأهل «النصر»
ورياضيًّا، رصدت «الوسط» الاستقبال الجماهيري الحافل لفريق «النصر» في بنغازي بعد إنجازه التأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس «الكونفدرالية» الأفريقية لكرة القدم، ضمن خمسة أندية عربية من بين الثمانية الكبار الذين يتنافسون على اللقب.
واُختتمت مساء الأحد الماضي منافسات دور المجموعات من البطولة لحساب المجموعة الثانية، التي أكد خلالها فريق «حوريا كوناكري» الغيني انفراده بصدارة المجموعة، برصيد أربع عشرة نقطة، وحل فريق «النصر»، ممثل الكرة الليبية في مركز الوصافة برصيد ثماني نقاط، جمعها من انتصارين على حساب «بيدفيست» الجنوب أفريقي، ثم على حساب منافسه المباشر «دجوليبا» المالي في عقر داره بالعاصمة باماكو. وفقد فريق «النصر» مباراتين وتعادل في مناسبتين أمام كل من «بيدفيست» الجنوب أفريقي و«دجوليبا» المالي.