قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن الموقف المتناقض الأوروبي له دور في تعميق الأزمة الليبية، معبرًا عن رفضه تحول ليبيا إلى ساحة للتنظيمات الإرهابية وبارونات الحرب.

وأكد الرئيس التركي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري، عبد المجيد تبون الأحد، التعاون المشترك بين البلدين، والسعي للحل السلمي للأزمة الليبية الأحد، منددًا بما سماه «النهج الذي يكافئ المعتدي ويعاقب المؤيدين للمصالحة والسلام» قائلًا: «إن هذا النهج سيقود ليبيا إلى الكارثة».

اقرأ أيضا: اتفاق جزائري تركي على تنفيذ مقررات مؤتمر برلين

ورافق إردوغان في أول زيارة له منذ تولي تبون السلطة، نائبه فؤاد أوقطاي، ووزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ووزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى ورانك، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز، ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطوان والناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إلى جانب 156 رجل أعمال تركيًّا.

إسهامات بناءة
وبعدما شدد إردوغان على أهمية الجزائر كعنصر مهم للسلام في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، أعرب عن ثقته في أن تكون للجزائر إسهامات بناءة لجهود تحقيق الاستقرار في ليبيا، لا سيما وأنها «تعاني مشكلات بسبب الهجرة والوضع الأمني في المنطقة». مشيرًا إلى أن «التطورات في ليبيا تؤثر على الجزائر، ونعلم الصعوبات التي تواجه الجزائر بسبب الأزمة الليبية».

وقال الرئيس التركي إنه يواصل مع الجزائر واللاعبين الدوليين «جهودهم لإيقاف إطلاق النار وإراقة الدماء في ليبيا». وتابع: «لا يجب أن تتحول ليبيا إلى ساحة للتنظيمات الإرهابية وبارونات الحرب».

مخرجات برلين
وبخصوص تطورات تنفيذ مخرجات برلين، أكد الرئيس التركي عدم إمكانية التوصل لحل بشكل عسكري، وإنما بالحل السلمي والسياسي، مضيفًا أنه «في المرحلة التي وصلنا إليها، فإن متابعة قرارات برلين وتطبيقها بالميدان يحمل أهمية كبيرة»، منتقدًا «الموقف المتناقض، خاصة من الدول الأوروبية»، الذي «له دور في تعميق الأزمة الليبية» وفق قوله.

من جانبه أكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون اتفاقه مع الرئيس التركي على السعي للسلم في ليبيا وأن يتابعا ما تقرر في مؤتمر برلين.

اقرأ أيضا: إردوغان يطالب بـ«تحرك سريع» لحل الصراع في ليبيا

يشار أن الرئيس التركي استهل جولته الأفريقية من الجزائر، حيث تشكل دولتا غامبيا ثم السنغال، المحطة الثانية في زيارة إردوغان، وهي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس تركي هذا البلد غرب الأفريقي.