حاز الملف اللليبي على جزء كبير من المحادثات التي جرت بين الرئيس التونسي قيس سعيد، ووزير الخارجية الإيطالي لويغي دي مايو، في العاصمة تونس اليوم الإثنين.
وجدد سعيد موقف تونس الداعي إلى إيجاد حل سريع للأزمة من خلال حوار «ليبي - ليبي» شامل، وفي إطار احترام الشرعية الدولية، مثمنًا وقف إطلاق النار الذي تم إقراره يوم أمس الأحد، حسب بيان الرئاسة التونسية على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وشدد سعيد على التزام تونس بمواصلة لعب دور إيجابي لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية بما يحقق الاستقرار، مؤكدًا أن استمرار الوضع الحالي لا يخدم الاستقرار في المنطقة ولا مصالح الدول الصديقة، ما يستدعي مواصلة التنسيق والتشاور لإيجاد حل نهائي للأزمة الراهنة.
من جانبه، أكد لويغي أهمية دور تونس في حل الأزمة الليبية، مثمنًا موقف تونس ومبادرة الرئيس قيس سعيد في جمع ممثلي القبائل والمجتمع المدني الليبي في تونس، وأوضح أنه لا يمكن دعم الاستقرار في ليبيا دون تشريك دول الجوار ومن بينها تونس.
اقرأ أيضا: تونس: وقف إطلاق النار «خطوة هامة لحقن دماء الليبيين»
وأكد في هذا السياق، ضرورة مشاركة تونس في مؤتمر برلين حول ليبيا، وفي كل المساعي والمشاورات الرامية إلى حل هذه الأزمة.
واليوم أعلن الناطق باسم الحكومة الألمانية، ستيفن سايبرت، مشاركة طرفي النزاع والدول الفاعلة في مؤتمر برلين، الذي رجح أن يعقد يوم الأحد المقبل.
ويأتي ذلك في الوقت الذي استقبلت فيه العاصمة الروسية وفدي حكومة الوفاق والقيادة العامة اللذين حضرا من أجل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ ليل أمس الأحد، بعد دعوة من الرئيس التركي إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وقد عقد اجتماع تحضيري صباح اليوم بين وزراء خارجية ودفاع تركيا وروسيا في هذا الشأن.
تعليقات