قال وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، إن وقف إطلاق النار هو هدف بلاده الرئيسي في ليبيا، مضيفا: «في هذه الأيام زرت بروكسل ثم اسطنبول، بعدها القاهرة واليوم أنا هنا في الجزائر العاصمة»، مؤكدا أنه «في جميع الاجتماعات حول ليبيا، أجمع الكل الرأي على وقف إطلاق النار».

وأردف دي مايو عقب لقاء مع نظيره الجزائري، صبري بوقادوم، في الجزائر العاصمة الخميس: «العمل الذي تقوم به الجزائر على حدود ليبيا يأتي لصالح منطقة المتوسط ​​بأكملها، فهو يمنع عمليات التسلل الإرهابية ويرصد وضعا يتّقد بشكل متزايد». وأضاف «دون الاستقرار، سيكون من الصعب أن نكون قادرين على تنفيذ مشاريع اقتصادية جديدة»، وأضاف «لهذا علينا العمل معًا على الاستقرار الكامل في المنطقة، من خلال محاربة الإرهاب».

اقرأ أيضا: معارض إيطالي يطالب دي مايو بإحاطة عاجلة عن «التطورات الأخيرة في ليبيا»

وأوضح رئيس الدبلوماسية الإيطالية «أمامنا فرصة تاريخية، تتمثل بإمكانية العمل مع الدول القريبة من ليبيا لإيجاد حل»، مشيرا في هذا السياق إلى أن «وقف إطلاق النار هو هدفنا الرئيس». وخلص دي مايو الى القول «إنها اللحظة المناسبة لوضع كل الأطراف والبلدان حول طاولة، وإيجاد الحل الذي يسمح لنا بضمان السلام في هذه المنطقة».

وتواجه الحكومة الإيطالية انتقادات بسبب الإخفاق في جمع السراج وحفتر على مائدة واحدة، إذ وعقب لقاء رئيس الحكومة كونتي مع القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر نفى سفير ليبيا لدى الاتحاد الأوروبي حافظ قدور في وقت سابق اليوم، توجه السراج إلى روما، مشيرا إلى عودته إلى طرابلس بعد بروكسل مباشرة، مؤكدا أنه «لن يكون هناك أي حوار أو لقاء مع حفتر».

وفي هذا السياق، نقلت «آكي» عن رئيسة كتلة حزب «فورتسا إيتاليا» المعارض بمجلس الشيوخ، آنا ماريا بيرنيني، قولها: «بالفعل وقعت فوضى دبلوماسية غير مسبوقة»، موضحة «دعوة رئيس حكومة دون إبلاغه بوجود عدوه اللدود يعني إما المغالاة بالمكانة التي تمتلكها إيطاليا كوسيط دولي، أو إن ساستنا مجرد هواة»، وأشارت إلى أن «كلا الأمرين مدمران، في خضم أزمة دولية بهذا الحجم».