أعرب وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو عن قلقه إزاء الوضع في ليبيا، منوها إلى أنه سيترأس مساء اليوم الجمعة اجتماعا على المستوى الوزاري لدول جوار ليبيا، وفق ما أعلنه خلال مؤتمر صحفي عقب محادثاته في روما مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، اليوم الجمعة.
وقال دي مايو في تصريحات نقلتها وكالة «أنسا» الإيطالية خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع لافروف «لقد عرضت مخاوفنا بشأن اشتداد الحرب الأهلية في ليبيا»، مجددا التأكيد على أنه «لا يوجد حل عسكري» للأزمة .
وبين دي مايو الذي افتتح أمس الخميس أعمال «منتدى المتوسط» أن موقف إيطاليا من ليبيا «يعتمد على ثلاثة خطوط إرشادية» تتمثل في «حث جميع الأطراف المعنية على تجنب المزيد من التصعيد وتحقيق وقف لإطلاق النار، واستئناف الحوار السياسي، ومواصلة دعم جهود الأمم المتحدة، وتعزيز تماسك المجتمع الدولي والتوصل إلى حل سياسي دائم لصالح الشعب الليبي».
وأضاف: «تماشيا مع هذا النهج، نحن نعتقد أنه من الأهمية بمكان أن يتوقف مختلف اللاعبين الدوليين المشاركين في النزاع عن تدخلهم الخارجي وانتهاك الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة»، مشيرا إلى أن «تمثل ليبيا قضية رمزية بسبب تعدد المصالح الوطنية اللاعبة على الساحة ولنهجنا المتكامل لأفعالنا».
وأكد وزير الخارجية الإيطالي أن «مصلحة إيطاليا الوطنية في ليبيا ترتكز على مبادئ الوحدة والسيادة والسلامة الإقليمية للبلد». مشددا على أنه «لا يمكن تحقيق هذا الهدف إلا من خلال تشجيع الحوار بين مختلف اللاعبين السياسيين الليبيين وجميع اللاعبين الدوليين الأكثر مشاركة».
ونوه دي مايو إلى أنه سيرأس مساء اليوم اجتماعًا على المستوى الوزاري للدول المجاورة لليبيا الأكثر تأثراً بشكل مباشر بالأزمة، بهدف إيصال صوتهم «بطريقة غير مباشرة» إلى المؤتمر الدولي المزمع عقده في برلين والذي يعمل عليه المبعوث الأممي غسان سلامة ووزارة الخارجية الإيطالية بنشاط..
تعليقات