قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج إن وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس مرهون بانسحاب الجماعات المسلحة، «وألا يكون هناك أي تهديد للعاصمة بأية صورة».
وأضاف السراج في لقائه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في زيارته إلى مدينة زوارة اليوم الأحد، أنه يرحب بعقد مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية، مؤكدا أهمية «الاستفادة من الأخطاء الماضية، وضرورة بحث وتقييم أسباب إخفاق اللقاءات التي عقدت في السابق في تحقيق تقدما على الأرض»، حسبما ذكرت صفحة حكومة الوفاق على موقع «فيسبوك».
واعتبر السراج، أن الانقسام الدولي إزاء الأزمة الليبية «شجع بعض الأطراف على عدم الالتزام بمخرجات المؤتمرات السابقة، وعرقلة محاولات الوصول إلى تسوية»، مرحبا بالوزير الألماني والوفد المرافق له، ومشيرا إلى تقديره «الموقف الألماني الرافض للعدوان».
وحضر اجتماع السراج مع ماس، المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، ووزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد طاهر سيالة، وسفير ليبيا لدى الاتحاد الأوروبي حافظ قدور؛ فيما ضم الوفد الألماني ضم كلا من: من مديرعام المكتب السياسي فيليب إكرمان، ومدير مكتب المغرب العربي والشرق الأوسط كريستيان بوك، وسفير المانيا لدى ليبيا لأوليفر اوفيتش وعدد من مسؤولي الخارجية الألمانية.
ووصل الوفد في وقت سابق إلى زوارة قادما من تونس، ليعرض على السراح فاصيل المتعلقة بمؤتمر برلين المزمع عقده لإيجاد حل للازمة الليبية.
ونقل المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي عن وزير الخارجية الألماني تأكيده «رفض الاعتداء على طرابلس»، وحرص بلاده على «مشاركة جميع الأطراف المؤثرة في مؤتمر برلين للوصول إلى نتائج جوهرية، وأن البيان الختامي للمؤتمر لن يصدر الا بعد التوافق الكامل بين المشاركين».
وأضاف المكتب أن هايكو ماس شدد على «عوة الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي لحضور مؤتمر برلسين «ليكون هناك التزام من المجلس بما يتم التوصل إليه، مشيرا إلى دعوة دول للحضور من أجل الاطمئنان على «وقف الإمدادات العسكرية لليبيا وترسيخ مبدأ عدم التدخل»، مشددا على ، «أهمية وقف إطلاق النار كأساس لنجاح المؤتمر».
تعليقات