أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، أن التدخلات الخارجية في الشأن الليبي أدت إلى الانقسام، داعيا الاتحاد الأفريقي إلى لعب دور مركزي في حل الأزمة.
وأشاد السراج، في كلمة بقمة «روسيا - أفريقيا» التي تستضيفها مدينة سوتشي، بالقمة، ووصفها بالحدث المهم في تاريخ العلاقات الأفريقية الروسية، متابعا: «أتيت وأنا أحمل معي قضية بلادي التي تمر بظروف استثنائية وأزمة خطيرة، سببها التدخلات الخارجية السلبية في الشأن الليبي، التي نجم عنها انقسام سياسي ومؤسساتي، تفاقم ليصل إلى عدوان عسكري على عاصمتها وضواحيها، بتشجيع وتمويل خارجي ودعم عسكري من بعض الدول، في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن».
ونوه السراج باندلاع حرب العاصمة، في الوقت الذي كانت تجرى فيه الاستعدادات لعقد مؤتمر وطني يجمع كل الليبيين؛ لإيجاد حل سياسي لأزمة بلادهم، متابعا: «فنسف العدوان تطلعاتهم وجهود المجتمع الدولي».
وطالب بـ«إدانة ما ترتكبه الميليشيات المعتدية من انتهاكات جسيمة ترقى إلى جرائم حرب، والتفريق بين المعتدي والمعتدى عليه، الذي يمارس حقه المشروع في الدفاع عن النفس وحماية المدنيين».
وأكد التمسك بخيار السلام، مشيرا إلى مبادرته التي أطلقها في يونيو الماضي لعقد مؤتمر وطني يمهد لانتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، وتحدث عن تداعيات الأوضاع في ليبيا على دول الجوار، مما يتطلب موقفا أفريقيا موحدا، داعيا الاتحاد الأفريقي ليلعب دورا مركزيا في الجهود الهادفة لحل الأزمة، «لما ينتج عن استمرارها من عواقب وخيمة، ليس على ليبيا فحسب بل على الدول الأفريقية جميعها».
وشارك السراج اليوم في أعمال القمة، وهي الأولى من نوعها، وقد بحثت القمة والمنتدى الاقتصادي الذي عقد أمس، الأربعاء، آفاق العلاقات بين روسيا ودول القارة، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات. وشدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عند افتتاحه أعمال القمة، على أن روسيا حريصة على التعاون مع أفريقيا دون أي تدخل سياسي في شؤونها.
تعليقات