اتفق وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، ونظيره الأميركي، مايك بومبيو، على أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة في ليبيا، حتى بالنسبة إلى الدول التي تدعم أيا من طرفي النزاع المسلح الراهن، أي حكومة الوفاق في طرابلس وقوات القيادة العامة بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقال دي مايو، خلال مؤتمر صحفي مشترك في روما مع نظيره الأميركي: «نحن متفقون على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن، وقبل كل شيء نعتقد أنه يجب ألا تكون هناك دول تحفز، بطريقة أو بأخرى، أيا من طرفي الصراع في ليبيا»، حسب ما نقلت وكالة «آكي» الإيطالية.
وبدوره قال وزير الخارجية الأميركي، إن «الأزمة الليبية كانت محور نقاش معمق مع رئيس الجمهورية، سيرجو ماتاريلا، ورئيس الوزراء، جوزيبي كونتي».
وأضاف أن «المهمة مماثلة: نحن نعترف بأن الشيء الأهم الذي يتعين عمله هو خفض وتيرة الصراع ووقف إطلاق النار». متابعا: «علينا إقناع كل الأطراف في الساحة، حتى تلك التي تقدم دعما خارجيا، بأن الحل لا يمكن أن يكون إلا سياسيا (...) لصالح الشعب الليبي».
واستضافت برلين في 17 سبتمبر الماضي، اجتماعا «غير معلن»، ضم ممثلين عن دول أميركا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا ومصر وروسيا والصين وتركيا والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، كما حضره المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، وذلك بمبادرة من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، لمعالجة الأزمة الليبية.
وتدفع ألمانيا بقوة نحو عقد المؤتمر الدولي حول ليبيا، كما كشف ذلك سفيرها، أوليفر أوفكتزا، مطلع سبتمبر الماضي، الذي أبدى تفاؤله من عملية «الحشد للمؤتمر».
تعليقات