طالب مجلس الحكماء والأعيان في مدينة مرزق بتأمين المدينة والمناطق المجاورة بقوة محايدة، وحماية الحدود بالتنسيق مع دول الجوار.
وتمسك المجلس في بيان صدر اليوم الأربعاء بضرورة كشف مصير المفقودين والمختطفين، مطالبا بلجان تحقيق محلية ودولية تتسم بالنزاهة والمهنية لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة.
ومنذ مطلع الشهر الماضي، تشهد مرزق اشتباكات عنيفة بين المكونات الاجتماعية في المدينة، تسببت في مقتل العشرات ونزوح مئات العائلات إلى خارج المدينة ومناطق آمنة.
واعتبر بيان المجلس الذي يعبر عن القيادات الاجتماعية والشبابية وبعض مؤسسات المجتمع المدني، أن ما وقع في المدينة «لا يمكن اختزاله في نزاع محلي يعالج بإجراءات محلية أو وساطة اجتماعية فقط، لكنها قضية أمن قومي تتطلب إرادة وطنية حقيقية وصادقة».
واتهم المجتمع الدولي بالتقاعس عن القيام بدوره أمام التوترات التي شهدتها المدينة خلال الأشهر الأخيرة، مضيفا: «يجب التعامل مع مدينة مرزق كمنطقة منكوبة لما شهدته من عمليات تطهير عرقي وجرائم حرب».
اقرأ أيضا: سلامة: الوضع في مرزق ما زال مروعًا
وفي 12 سبتمبر الجاري، أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، القرار رقم (1027) لسنة 2019، الذي اعتبر بموجبه مرزق جنوب غرب البلاد «مدينة منكوبة» جراء الأحداث الأمنية التي تشهدها المدينة. ودعا الجميع إلى «اتخاذ التدابير والإجراءات الاستثنائية اللازمة للتعامل مع الأوضاع المترتبة على ذلك، بما فيها حماية السكان المدنيين من أخطار الأعمال الحربية والعدائية وغيرها ومساعدتهم على تجاوز آثارها».
تعليقات