قال مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة، إن الأسابيع الأخيرة شهدت تطورًا في المواقف بشأن الأزمة الراهنة في البلاد حيث أصبحت «أكثر واقعية»، مشيرًا إلى أن القائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، يضع شروطًا للانسحاب من طرابلس، بينما تعقد حكومة الوفاق مشاورات لفتح مسار تفاوضي.
ونقلت جريدة «ليبراسيون» الفرنسية، اليوم الإثنين، عن سلامة قوله: «إن حفتر وضع شروطًا لانسحاب محتمل»، متابعًا: «يريد (حفتر) ضمانات عن القوى التي تسيطر على طرابلس، ولديه شروط تتعلق بالمناصب المهمة في الدولة».
وأضاف سلامة: «في المقابل.. البعض مستعد للتفاوض مع حفتر، مطالبين بسحب قواته، وآخرون في طرابلس ومدن أخرى جاءت للدفاع عنها، أي مصراتة والزاوية والزنتان، لا يريدون التفاوض معه بعد الآن»، مكملًا: «إنهم يرون أن حفتر فقد الحق في أن يكون صاحب مصلحة في ليبيا بعد انتهاء الصراع».
ولفت سلامة إلى «الحراك الذي يشهده الوضع حاليًا»»، مشيرًا إلى أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، «بدأ سلسلة من المشاورات مع شخصيات عامة، إذ استقبل برلمانيين، وينبغي عليه استقبال عمداء بلديات، في محاولة لتهيئة مسار ممكن للتفاوض»، مؤكدًا أنه يتابع تلك الجهود.
يذكر أن السراج عقد منذ مطلع الشهر الجاري عدة لقاءات مع نخب وفعاليات سياسية وعدد من أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة، بهدف «صياغة رؤية وطنية مشتركة» حول الأزمة التي تمر بها ليبيا.
تعليقات