أعلنت القوات البحرية، اليوم الخميس، إنقاذ 134 مهاجرا غير شرعي وانتشال جثة مهاجر آخر وفقدان حوالي 115 آخرين تحطم قاربهم الخشبي الذي كان يقلهم في البحر المتوسط على بعد أقل من خمسة أميال من ساحل مدينة الخمس، وسط تضارب في الأرقام بين السلطات الليبية والمنظمات الإنسانية.

وأوضحت القوات البحرية في بيان أن القارب الخشبي كان على متنه حوالي 250 مهاجرا غير شرعي، من بينهم نساء وأطفال «حسب إفادة المهاجرين» الذين جرى إنقاذهم من قبل عناصر القطاع الأوسط التابعين لجهاز حرس السواحل.

وأضاف البيان أنه «تم الإبلاغ والإنقاذ من قبل الصيادين، بالتنسيق مع حرس السواحل القطاع الأوسط. وتعاونت في عملية الإنقاذ ما يعرف بالفرقة الأولى التي أنقذت عدد (82) مهاجرا»، مشيرا إلى أن المهاجرين «من جنسيات أفريقية وعربية مختلفة والذين تم إنقاذهم جلهم من إريتريا وهناك من فلسطين والسودان».

وأكدت القوات البحرية أنه جرى «إبلاغ الهلال الأحمر الذي حضر وقام بتكييس الجثة المنتشلة، دون أن يقوم بتسلمها، وكذلك إبلاغ كافة الجهات ذات العلاقة والمنظمات الدولية المختصة العاملة في ليبيا»، منوهة إلى أن «المهاجرين لا يزالون في نقطة حرس السواحل ولم يتم تسليمهم إلى أي مركز إيواء» في انتظار جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية التابع لوزارة الداخلية لتسلم المهاجرين.

اقرأ أيضا: القوات البحرية تعلن فقدان 116 مهاجرا وإنقاذ 132 قبالة ساحل الخمس

لكن «رويترز» نقلت عن الناطق باسم القوات البحرية، العميد أيوب قاسم، أن «116 مهاجرا على الأقل فقدوا وإنقاذ 132 آخرين على يد خفر السواحل الليبي وصيادين محليين» بعد غرق القارب الخشبي الذي كان يقلهم إثر تحطمه قبالة ساحل مدينة الخمس.

وفي السياق ذاته، رجحت المنظمة الدولية للهجرة أن يكون عدد المهاجرين المفقودين بلغ «150 مهاجرا» في الحادث، في حين أمكن إنقاذ 145 آخرين» وفق ما نشرته المنظمة عبر حسابه على «تويتر»، فيما أعلنت مفوضية اللاجئين عن فقدان «150 مهاجرا» وإنقاذ «150 آخرين» وتضارب ملحوظ في تعامل المنظامت الإنسانية بشأن عدد المهاجرين في ليبيا.