جدد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، دعوته لوقف التصعيد العسكري في ليبيا، واستئناف المسار السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الأمن القومي ترأسه السبسي، اليوم الثلاثاء، لبحث آخر المستجدات على المستوى الإقليمي خاصة التطورات التي تشهدها الساحة الليبية وتداعياتها على دول الجوار والمنطقة برمتها.
وبحسب بيان أصدره المجلس، أكد السبسي، على «موقف تونس الداعي إلى ضرورة وقف التصعيد العسكري وإنهاء الاقتتال بين أبناء البلد الواحد وحقن دماء الليبيين وإلى استئناف المسار السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة».
اقرأ أيضًا.. وزيرا الخارجية الإيطالي والإماراتي يبحثان تطورات الوضع في ليبيا
ودعا مجلس الأمن القومي «كافة التونسيين إلى مزيد من اليقظة والتضامن وتوحيد الصفوف لمجابهة مختلف التحديات التي تواجهها تونس في ضوء الظروف الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة».
يذكر أن مجلس الأمن يضم وزراء الدفاع والداخلية والعدل وكبار القادة الأمنيين والعسكريين في تونس ويشرف على اجتماعاته رئيس الجمهورية، ويحضرها رئيسا الحكومة والبرلمان.
وتتخوف السلطات التونسية من عدم الاستقرار في المنطقة الغربية بليبيا مما يعمق حالة الفوضى، ويضعف سلطة القوات الموالية لحكومة الوفاق ويخلق مناخًا لنشاط الإرهابيين.
اقرأ أيضًا.. تونس تنفي مزاعم فرنسية حول تسلل دبلوماسيين أوروبيين من ليبيا
وعقب لقائه المبعوث الأممي غسان سلامة، قال وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي أمس الإثنين، إن بلاده تتواصل مع الأطراف الليبية، كما تحدث مباشرة مع القائد العام للقيادة العامة المشير خليفة حفتر؛ بهدف «خلق كل الظروف للتوقي مما هو محظور»، باعتبار أن المواجهات العسكرية المتواصلة «ستكون لها عواقب وخيمة للمنطقة بصفة عامة، وليس طرابلس فقط».
وتشهد الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس، منذ الرابع من الشهر الجاري، مواجهات عنيفة بين قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني وأخرى تابعة للقيادة العامة بعدما أعلن المشير خليفة حفتر إطلاق عملية عسكرية للسيطرة على المدينة.
تعليقات