استمر استهداف المقار الأمنية في مدينة بنغازي، وتعرض مركز الصابري للتفجير للمرة الثانية خلال 48 مما أدى إلى إزالة المبنى نهائيًّا.

ويأتي هذا التفجير ضمن سلسلة تفجيرات مشابهة تواصلت خلال العامين الماضين وطالت كثيرًا من مراكز الشرطة المعروفة في المدينة.

وتعرَّض في وقت سابق مركز شرطة البركة للتفجير أكثر من مرة مما أدى إلى تدمير المبنى وبقائه مهجورًا.

واُستُهدف مركز شرطة الحدائق هو الآخر لعمليات تفجير أدت إلى زوال مبنى المركز نهائيًّا، وهو من مراكز الشرطة القليلة التي أسهمت أثناء حرب التحرير في ثورة 17 فبراير فكان يغطي العمل ويستقبل البلاغات ويؤدي دوره الأمني في المنطقة الشرقية والمناطق المحررة التي كانت تنضم إلى الثورة تباعًا ابتداءً من سرت.

واستمر المركز معتمِدًا على التبرعات في فترة المجلس الانتقالي والمؤتمر الوطني والحكومات المتعاقبة حتى تمت إزالته بالكامل إثر تفجير ضخم.

وطال الاعتداء مركز شرطة المدينة ويقع بالقرب من ميناء بنغازي البحري المقابل لمبنى الجوازات ليس ببعيد عن محكمة الشمال رمز ثورة السابع عشر من فبراير والساحة التي شهدت اعتصامات الثورة آنذاك، وتعرض لكثير من الاقتحامات من جهات مسلحة ومبنى المركز الآن مغلقٌ ومهجورٌ.

وتتجه بنغازي لأن تكون مدينة من دون مراكز شرطة مستقبلاً خصوصًا إذا ما استمر مسلسل تفجير هذه المراكز.

كانت مديرية الأمن نفسها اُستهدفت بالتفجير أكثر مرة مما أدى إلى إخلائها بالكامل في المدة الماضية، وهي تضم مقر البحث الجنائي بأقسامه كالأدلة الجنائية والتحقيقات والتحريات وغيرها.

وتكتمل الأزمة الأمنية التي يعيشها المواطن في بنغازي، حيث لا تزال المحاكم وأجهزة القضاء النيابة معطلة، ويضطر بعض المواطنين إلى الذهاب إلى مناطق مجاورة مثل مدينة المرج لإتمام بعض الإجراءات التي تحتاج إلى عمل القضاء والنيابة.