قال نائب الوزير الأول (رئيس الوزراء)، وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، خلال مشاوراته بتونس مع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن مشاركة جميع الفعاليات الليبية سوف ينجح الملتقى الوطني الليبي المزمع عقده في مدينة غدامس منتصف شهر أبريل المقبل.
وأعرب لعمامرة في تصريحات أدلى بها على هامش أعمال القمة العربية في تونس، اليوم الأحد، عن دعم الجزائر الكامل ومساندتها الجهود الأممية لتسوية الأزمات والنزاعات، ولا سيما في ليبيا من خلال تغليب الحلول السياسية لتحقيق الوئام والمصالحة الوطنية.
ودعا الوزير الجزائري في ذات الصدد إلى مواصلة جهود الأمم المتحدة «للإسراع في إيجاد الحل المنشود للأزمة الليبية، ولا سيما من خلال الإعداد الجيد لإنجاح مؤتمر غدامس بمشاركة كافة الفعاليات الليبية».
كما عقد وزير الشؤون الخارجية الجزائري جلسة مباحثات موسعة مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، حضرها مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، إسماعيل شرقي.
وتناولت الجلسة تفاصيل اجتماع المجموعة الرباعية المعنية بليبيا التي احتضنتها تونس على هامش أشغال القمة العربية، والتي تضم الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأعلنت اللجنة الرباعية حول ليبيا أن الملتقى الوطني الليبي الجامع سيعقد من 14 إلى 16 أبريل المقبل بمدينة غدامس، بينما ستعقد ندوة المصالحة الليبية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في شهر يوليو المقبل.
وشددت اللجنة الرباعية على حرص جميع الأطراف المعنية بالشأن الليبي على إنجاح العملية السياسية في ليبيا وبناء الدولة وكافة مؤسساتها، وإرساء الأمن والاستقرار، من خلال إشراك كل الفرقاء ومختلف مكونات الشعب الليبي في صياغة مستقبل ليبيا الجديدة.
وعبرت اللجنة عن تأييدها الجهود التي يبذلها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، في تقريب وجهات النظر بين مختلف مكونات الطيف السياسي الليبي من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة التي تعصف بهذا البلد منذ أكثر من ثماني سنوات.
تعليقات