علقت جريدة «لاستامبا» الإيطالية على الغزال الليبي الذي تداول نشطاء ليبيون صوره عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يمر على سلم نقل البضائع بمطار العاصمة الليبية طرابلس، وقالت إنه نُقل عن طريق الجو كما لو كان أية أمتعة.
وأثارت الواقعة استياء النشطاء، حيث أشاروا إلى أن الغزال شُحن مع حقائب المسافرين دون الخضوع لإجراءات الشحن والحجر الصحي المتبعة، ولكنهم لم يذكروا لمَن تعود ملكية الغزال.
وكتبت الجريدة الإيطالية: «بينما يتدفق الحزام الناقل بالمطار وتتحرك الحقائب على سلم البضائع، وتركز كل العيون على عدم فقدانها،هناك شيء يصرف الانتباه العام، فهو غزال تم إدراجه على الشريط، وقد لف جسده بكيس يخرج منه رأسه، فمن المستحيل عدم ملاحظة ذلك وعدم التفاجؤ به، ويدفع ذلك المشهد شخصًا ما لتوثيق المشهد بصورتين وتنتهي الصور على موقع «تويتر».
وتتابع الجريدة: «كل هذا حدث في مطارمعيتيقة الدولي على بعد ستة كيلومترات من طرابلس في ليبيا، فقد تم تفريغ الغزال والأمتعة من رحلة داخلية من منطقة غات، وهي مدينة تقع على الحدود مع الجزائر، حيث يجب أن تفرض السلطات القانون».
وأوضح مصدر في إدارة المطار أن السلطات بدأت التحقيق، مشيرًا إلى أن الطائرة جاءت من غات جنوب البلاد، وأن شركة المناولة لم تتمكن من تحميل ذلك الغزال دون إعطاء معلومات». والغزال الليبي كان لسنوات، مركزًا للصيد غير الخاضع للرقابة في جنوب البلاد، ففي أثناء نظام القذافي عوقب الصيادون بشدة، مع سقوطه أصبح صيد هذا الحيوان غير خاضع للسيطرة تمامًا، ونشرت مؤسسة الحياة البرية الليبية مراراً وتكراراً صوراً لمذابح حقيقية تعرضها لخطر الانقراض، وفق الجريدة الإيطالية.
ويوجد بين رمال الصحراء الليبية العديد من أنواع الغزلان، أشهرها الغزال العربي أو «طومسون»، وهو من أصغر وأسرع أنواع الغزلان، سمي على اسم المستكشف الأسكتلندي جوزيف طومسون في العام 1890.
تعليقات