قال الدبلوماسي الفرنسي السابق باتريك هامزادة والذي عمل في طرابلس أن السلطات المحلية في ليبيا تمكنت من الحفاظ على النسيج الاجتماعي على الرغم من مرور سبع سنوات من الأزمة الأمنية ما يعكس «رغبة حقيقية في تجسيد المصالحة الوطنية بين السكان».
وأضاف هامزادة في مقابلة مع جريدة «لوموند» الفرنسية الأحد، أن خارطة الطريق التي أقرها غسان سلامة، وقدمها إلى مجلس الأمن في سبتمبر 2017، وتألفت من أربعة محاور يمكن ان يكون محورها الأخير حاسما لإنهاء الأزمة.
واشار باتريك إلى تلك المحاور والتى تتضمن إعادة النظر في اتفاق الصخيرات واعتماد دستور للبلاد، وإجراء انتخابات عامة وعقد مؤتمر وطني في ليبيا مضيفًا «وبما أن الأهداف الثلاثة الأولى لم تتحقق ، يمكن أن يكون الهدف الرابع المتعلق بتنظيم مؤتمر جامع في ليبيا حاسماً للخروج من الأزمة».
وأوضح الدبلوماسي الفرنسي أنه حتى ذلك الحين، أدت مبادرات المجتمع الدولي والأمم المتحدة في ليبيا إلى عقد اجتماعات ميدانية في (المغرب وفرنسا وإيطاليا) مع الأطراف الليبية المفترض أنها تمثل المجتمع. وانتقد باتريك عقد هذه الاجتماعات الماراطونية على أساس نص مقترح على المشاركين لذلك اعتبر الاتفاقيات الناتجة عنها بعيدة عن الواقع الاجتماعي للبلد ، في عملية من القمة إلى القاعدة حسب وصفه.
و الدبلوماسي الفرنسي السابق عمل في طرابلس من 2001 إلى 2004، وهو مؤلف كتاب «في قلب ليبيا القذافي 2011».
ويشغل هامزادة الأن منصب مستشار لمركز الحوار الإنساني في جنيف، حيث كان واحدا من مهندسي مشاورات غير مسبوقة في المجتمع الليبي، عقب اطلاق المبعوث الخاص للأمم المتحدة، غسان سلامة، مبادرة للإعداد للمؤتمر الوطني المزمع يناير 2019.
تعليقات