طالب رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بأن يكون لها موقف «موحد وإيجابي حيال الشأن الليبي»، مشيدًا «بالدور الإيجابي لبعض دول الاتحاد الأوربي» في القضية الليبية.

جاء ذلك خلال استقبال المشري بمقر المجلس الأعلى للدولة في طرابلس، اليوم الأربعاء، سفير مملكة إسبانيا لدى ليبيا فرانسيسكو دي ميغيل؛ لمناقشة المشهد السياسي والأمني والاقتصادي العام في ليبيا.

وقال المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة عبر صفحته على «فيسبوك» إن المشري «أشاد بالدور الإيجابي لبعض دول الاتحاد الأوروبي ومن أبرزها إسبانيا التي تسعى لدعم سبل التوافق بين الأطراف الليبية، آملاً بأن يكون موقف دول الاتحاد الأوروبي موحدًا وإيجابيًّا حيال الشأن الليبي، موضحًا في ذات الوقت أن السوق في ليبيا مُقدمة على مرحلة استقرار وأن المجالات التي يمكن أن تتعاون إسبانيا فيها متعددة وواضحة وواعدة».

وأضاف المكتب الإعلامي أن السفير الإسباني، فرانسيسكو دي ميغيل، من جهته هنأ المشري باستلامه رئاسة المجلس الأعلى للدولة؛ مؤكدًا أن ذلك كان له دور إيجابي في اتخاذ كثير من القرارات الجيدة، مشيرًا إلى أن المرحلة السياسية مهمة جدًّا في إصدار دستور للبلاد، ومن ثم الوصول إلى الانتخابات التي ستدعم استقرار الدولة، وتطمئن المجتمع الدولي.

وأوضح أن السفير الإسباني «شاطر المشري الرأي في أن يكون الحوار في ليبيا ليبيًّا بحتًا، ولا تشترك فيه أية جهة أجنبية مهما كانت»، وأوضح أن «إسبانيا وبحكم خبرتها باعتبارها عاشت مرحلة انتقالية فإنها تتمنى أن يكون لها دور إيجابي في هذه المرحلة».

وأكد السفير الإسباني أن بلاده «تعمل مع دول أوروبية على إقناع بعض الدول في الاتحاد التي لها مشاكل تاريخية فيما بينها على أن تتجاوز خلافاتهم حتى لا يكون لذلك أي أثر سلبي على ليبيا»، وجدد «التأكيد على أنه لا يحق لأي طرف خارجي أن يتدخل في ليبيا أو أن يحاول فرض رؤيته بالقوة أو يقمع مَن يخالفه».