انطلقت الجمعة في العاصمة التونسية أولى الجلسات الحوارية لمبادرة فريق صناع السلام والتي كانت بعنوان «العقد الاجتماعي طريق الوصول» دور النخب الفنية والصحفية والرياضية في بناء وتحقيق الفكر والتي تمتد من 16 وحتى 18 نوفمبر الجاري.
الحضور ضم كوكبة من الاعلاميين والصحفيين والأدباء والكتاب في شتى المجالات الإبداعية بالاضافة لفنانين ليبيين في المسرح والسينما والتلفزيون والغناء، والرياضة الليبية هي الأخرى كانت حاضرة من خلال بعض الأسماء التي قدمت الكثير لكرة القدم الليبية، أيضا وفد من المجلس الاعلى للمصالحة كان حاضرا بممثلين عنه، تنوع الحضور شمل شخصيات سياسية ورجال أعمال ليبيين أيضا.
اليوم الافتتاحي انقسم إلى جلستين الصباحية كانت للتعريف بفريق مبادرة صناع السلام بالإضافة لتقديم عدة ورقات بحثية للتعريف بفكرة العقد الاجتماعي.
الجلسة المسائية ابتعدت عن النمطية في مثل هذه المناسبات إذا كانت جلسة مفتوحة عبر فيها الموجودين عن مواقفهم من مبدأ ترسيخ العقد الاجتماعي كميثاق بين الليبيين وكيفية التعريف به حتى يصبح نمط حياة يساهم في التهدئة واستقرار البلاد ونبذ التقاتل والعنف وإيجاد حلول لجمع السلاح وغيرها من الموضوعات.فريق صناع السلام، قام أيضا بطرح مسودة للعقد الاجتماعي والتي تطرق فيها للمبادئ العامة الحاكمة للعقد الاجتماعي والتي من ضمنها الهوية الليبية والمواطنة والحكم الرشيد والأمن القومي والتنمية الشاملة والمستدامة والمصالحة الوطنية وقدمت كل فقرة بالتفصيل والنقاط.
حضور فنانين ورياضين وسياسيين وإعلاميين وسياسيين بعيدا عن أي ايدولوجيا أو موقف سياسي ما كان للدور المهم الذي تلعبه هذه الشرائح داخل المجتمع خاصة في قربها من المواطن وإمكانية إيصاله لفكرة الحوار المجتمعي.
وقد أوضح فريق مبادرة صناع السلام عن سؤال قد يتبادر في ذهن الكثيرين ولماذا لا تتم مثل هذه الملتقيات في إحدى المدن الليبية؟ بأن الأسباب الأمنية في كافة المناطق بالإضافة أن بعض المواقف السياسية التي تبناها بعض الموجودين قد تكون سببا لا يمكنهم من تواجدهم في منطقة معينة لهذا كان اللقاء في تونس حتى يتمكن جميع من حضروا من مختلف المدن الليبية من الحضور والتواجد والمشاركة
تعليقات