أطلقت الشرطة الزراعية في بني وليد بالتعاون مع مديرية الأمن بالبلدية، اليوم السبت، حملة أمنية لوقف التخريب وأعمال التعدي على أشجار الزيتون وقطعها وبيعها، والوقوف على أوضاعها في الأودية الواقعة في نطاق البلدية.
وقال أحد ضباط الشرطة الزراعية ببني وليد العقيد عبدالمجيد البراني لـ«بوابة الوسط» إن الحملة انطلقت من «وادي نفد» للوقوف على أوضاع أشجار الزيتون، موضحا أن قطعها «أصبح ظاهرة نعاني منها حيث يقوم عدد من المواطنين بقطعها في عدد من الأودية لاستعمالها لإنتاج الفحم بدلا من استخدام المحروقات بسبب ارتفاع أسعارها ونقصها في المدينة».
ودعا البراني، أهالي بني وليد أثناء التنزه في أحد الأودية إلى «عدم إشعال النار قرب الأشجار تجنبا لإتلافها أو حدوث حرائق بها»، داعيا الدولة ومنظمات المجتمع المدني إلى تكثيف الحملات التوعوية والإرشادية لوقف هذه الممارسات، وخصوصا في المناطق التي يكثر فيها الاعتداء على هذه الأشجار.
وأكد العقيد عبدالمجيد البراني، أن المعتدين على أشجار الزيتون «امتهنوا هذه التجارة»، مشددا على ضرورة تفعيل القوانين والأنظمة المتعلقة بحماية الأودية من العبث والرعي الجائر للحفاظ على هذه الثروة الوطنية.
وتشهد عدة أودية في بني وليد مثل «وادي نفد»، و«وادي سوف الجين»، و«وادي ميمون» وغيرها من الأودية، اعتداءات مستمرة تستهدف تحويل الأشجار إلى (فحم) لغرض بيعه بأسعار مرتفعة للمقاهي والمحال التجارية.
تعليقات