استعرض الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، مع وزير خارجيته خميس الجهيناوي، مستجدات الوضع في ليبيا، مع استبعاد الأخير إجراء انتخابات بنهاية العام الجاري في البلاد.
وأوضحت الرئاسة التونسية، اليوم الثلاثاء، أن اجتماع السبسي بالجهيناوي تمحور حول ضرورة العمل للدفع بمختلف الأطراف الليبية إلى تنفيذ خارطة الطريق المتعلّقة بالمسار السياسي.
وأضاف بيان الرئاسة أن الاجتماع أكد أيضًا أهمية تمكين الليبيين من اختيار ممثليهم في مؤسسات الدولة، للتسريع بإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.
وأشار الجهيناوي، عقب اللقاء في تصريحات نقلتها جريدة «الشروق» التونسية، إلى تراجع المستوى الأمني والسياسي في ليبيا، الأمر الذي أصبح بمقتضاه إجراء الانتخابات في آجالها المعلنة صعبًا جدًا، وفق تقديره.
ويرى ممثل الدبلوماسية التونسية أن حل الأزمة الليبية ليس مستحيلاً، إذا ما عمل الليبيون مع بعضهم البعض من أجل إنقاذ بلدهم، ووضعوا مصلحة بلدهم فوق كل الاعتبارات.
وتعمل تونس إلى جانب الجزائر ومصر على إيجاد تسوية سياسية مقبولة في ليبيا تشمل جميع الفرقاء، تحت مظلة الأمم المتحدة ودون تدخل أجنبي، خاصةً أن التوتر الأمني والسياسي في ليبيا تسبب في تعميق الأزمة الاقتصادية في تونس، بعد تراجع حجم المبادلات التجارية بين البلدين.
وحل الجهيناوي في العاصمة الليبية طرابلس الشهر الماضي، والتقى وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد الطاهر سيالة، بهدف تنشيط العلاقات الاقتصادية ومنح دفعة للمبادلات التجارية، ومعالجة أزمة المعابر الحدودية.
تعليقات