أعلن ناصر الشرشاري عمُّ الأطفال الثلاثة المغدورين، أن عددا من المتهمين في خطف وقتل أطفالهم فروا إلى مدينة مصراتة.
ونشر محمد الشرشاري على صفحته بموقع «فيسبوك» ليل الخميس نداءً لناصر الشرشاري وجهه إلى «إخوانه في مصراتة» مطالبًا بـ«تسليم هؤلاء المتهمين الفارين إلى النائب العام أو نيابة صرمان أو الجهات الضبطية».
وسجلت قصة أطفال عائلة الشرشاري تفاصيل مرعبة بدأت بالخطف، حتى العثور على جثامينهم في 7 أبريل الجاري واحدة من أكثر المشاهد المأساوية حيث خطفت مجموعة مسلحة كان أفرادها يستقلون عددا من السيارات الأطفال الثلاثة: «ذهب (12 عاما) ومحمد (8 أعوام) وعبدالحميد (5 أعوام)» في 2 ديسمبر 2015، بعد اعتراض سيارة العائلة عندما كان الأطفال رفقة والدتهم في طريقهم إلى المدرسة داخل بلدة صرمان بعدما أطلقوا رصاصا كثيفا أسفر عن إصابة السائق وخطف الأطفال.
وبعد أكثر من عامين على عملية الخطف، عُثر على جثامين الأطفال الثلاثة مدفونين في إحدى الغابات الواقعة جنوب بلدة صرمان (60 كلم غرب العاصمة طرابلس)، ليسدل الستارعن نهاية مأساوية لجريمة هزت الرأي العام الليبي.
وذكرت مصادر أمنية ومحلية من بلدة صرمان في شهر مارس الماضي، بمقتل خمسة أشخاص من عائلة النمري مصطفى المحجوبي والقبض على شقيقهم السادس، في تبادل لإطلاق النار أثناء مداهمة نفذتها قوة أمنية مشتركة من عناصر من جهاز المباحث الجنائية فرع الغربية والشرطة العسكرية والكتيبة «54 مشاة» وقوة مساندة.
وروى الشرشاري عبر صفحته بـ«فيسبوك» الجمعة الماضية الظروف والمكان الذي اختطف فيه الأطفال قائلاً: «تخيلوا معي ثلاثة أطفال أكبرهم بنت تبلغ من العمر 11 سنة يوضعوا في قبو أو الأصح حفرة مغلقة، في مزرعة مهجورة آخر صرمان، ليتم رسم أفظع الجرائم وأعنفها وأكثرها حيوانية في تاريخ البلاد»، متسائلًا: «ألم يمر على تفكير هولاء السفلة أن تنقطع الكهرباء على الأطفال؟».
يذكر أن رياض الشرشاري والد الأطفال الثلاثة المغدورين طالب بـ«تنفيذ حكم الإعدام» في المتورطين بجريمة خطف وقتل أطفاله، محمّلاً مسؤولية جريمة خطف وقتل أبنائه لـ«تخاذل المسؤولين والسلطات غرب ليبيا وغياب الدولة والأمن».
تعليقات