قالت مسؤولة روسية قبيل زيارة وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل إلى موسكو، اليوم الأحد، إن البلدين متمسكان بنهج مشترك لحل الأزمة الليبية عبر تعزيز دور الأمم المتحدة.
وبدأ مساهل زيارة رسمية إلى روسيا اليوم الأحد تستمر يومين، يبحث خلالها عدة ملفات تخص المنطقة على رأسها الأزمة الليبية والوضع في الساحل الأفريقي.
وأوضحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريح نقله الموقع الرسمي للخارجية الروسية أن الوزير الجزائري يصل إلى موسكو بدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف، في إطار التشاور المستمر في القضايا الدولية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، كما يعقد عددًا من الاجتماعات بما في ذلك في مجلس الأمن التابع للاتحاد الروسي.
وأضافت زاخاروفا أن روسيا تعتبر الجزائر واحدة من شركائها البارزين في أفريقيا والعالم العربي، وتتقاسمان العديد من المقاربات المشتركة في الشؤون الخارجية.
واستطردت المسؤولة الروسية: «يؤيد كلا البلدين الاستقرار وتوازن المصالح في العلاقات الدولية، وتعزيز الدور المركزي للأمم المتحدة، واحترام القواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك حق الشعوب في تقرير مستقبلها دون تدخل خارجي، ونحن نتمسك بنهج مشترك لحل الأزمة في ليبيا وسورية».
وفي السياق ذاته، أشار بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية إلى أن المباحثات ستركز على القضايا الإقليمية والدولية الملحة، بما في ذلك الوضع في شمال أفريقيا ومنطقة الصحراء الكبرى وليبيا وسورية والتسوية في الشرق الأوسط.
وأكد سفير روسيا لدى الجزائر، إيغور بيليايف، أن الجزائر وروسيا تشاطران موقفًا مشتركًا حول الأزمة الليبية، وتعقدان مشاورات دائمة لتعزيز وساطة الأمم المتحدة في البحث عن حل يقوم على أساس حوار شامل، يضم جميع الأطراف الليبية، بما يتجاوز دعوات للتدخل الخارجي.
تعليقات