قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، إنها أجلت 674 مهاجرًا ولاجئًا من ليبيا، بينهم 512 مهاجرًا تم ترحيلهم إلى النيجر، و162 جرى نقلهم إلى إيطاليا، في الفترة بين 27 يناير حتى 2 فبراير الجاري.
وذكرت أن خفر السواحل الليبي أنقذ قرابة 1693 مهاجرًا ولاجئًا في البحر المتوسط في شهر يناير، في ارتفاع طفيف مقارنة بشهر ديسمبر الماضي. وخلال الأسبوع الماضي وصل 262 مهاجرًا إلى قاعدة بحرية في طرابلس.
وقالت المفوضية إنها وفرت أدوات الإغاثة اللازمة لهؤلاء المهاجرين بالتعاون مع الهيئات والمنظمات الدولية، ووفرت أدوات الرعاية الصحية والنظافة.
وفي تقريرها الدوري حول أنشطتها في ليبيا، نُشر أمس الأحد على موقعها الإلكتروني، قدرت المفوضية أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء المسجلين في ليبيا بـ46 ألفًا، 51% منهم رجال، و31% سيدات، و17% أطفال.
ويمثل المهاجرون السوريون النسبة الأكبر بين المهاجرين المسجلين في ليبيا، بنسبة 48%، أي قرابة 22 ألف سوري، يعقبهم مواطنو فلسطين، بنسبة 15%، أي سبعة آلاف مهاجر تقريبًا، ومهاجرو إريتريا، وهم يمثلون 12% وتصل أعدادهم إلى 5632 مهاجرًا.
السوريون يمثلون النسبة الأكبر بين المهاجرين المسجلين في ليبيا، بنسبة 48%، أي قرابة 22 ألف
وأكدت المفوضية أنها بحاجة إلى 85 مليون دولار في العام 2018 من أجل تنفيذ خطتها للاستجابة الإنسانية ومساعدة أكبر عدد ممكن من المهاجرين واللاجئين داخل ليبيا.
وتطرق التقرير الدوري إلى أعداد المهاجرين الذين غادروا السواحل الليبية، وقالت إن 4439 مهاجرًا وصلوا إيطاليا في العام 2018، مضيفة أن نحو 1428 مهاجرًا جرى إطلاقهم من مراكز الاحتجاز منذ 2017، بينهم 316 في 2018.
وتسعى مفوضية اللاجئين وشركاؤها الدوليون لتعريف الأشخاص من هم بحاجة إلى حماية دولية، سواء في مراكز الاحتجاز داخل ليبيا، حيث يُحتجز مئات المهاجرين، أو في الأماكن التي يجري نقلهم إليها سواء في طرابلس أو في إيطاليا.
وعن الحالة الداخلية في ليبيا، لفتت المفوضية إلى أن أعداد النازحين الداخليين وصلت إلى أكثر من 180 ألف شخص، بينما عاد قرابة 334 ألف نازح إلى منازلهم، وهي البيانات التي جرى تسجيلها بين عامي 2016 و2017.
وتعمل المفوضية على تنفيذ «برامج سريعة الأثر» لمساعدة النازحين داخليًا، والعائدين والمجتمعات المضيفة في ليبيا. وقالت إنها ساهمت الأسبوع الماضي في الانتهاء من ترميم مرافق صحية تخدم 2400 نازح.
ووفرت أيضًا أدوات مدرسية ومناضد لمدرسة الفتاح في طرابلس، والتي تضم 700 طالب، والتي تخضع لعمليات صيانة منذ العام 2012.
ونوهت المفوضية إلى أنها نفذت أكثر من مئتي تدخل سريع في ليبيا منذ بداية العام بالتنسيق مع السلطات الليبية، للاستجابة للحاجات الملحة للمهاجرين والنازحين والمجتمعات المضيفة.
تعليقات