أعلنت القوات البحرية الليبية، اليوم السبت، إنقاذ 154 مهاجرًا غير شرعي من بينهم 39 امرأة، و27 طفلاً، بالإضافة إلى وجود 40 مفقودًا قبالة سواحل ليبيا، في أحدث عمليات إنقاذ من يواجهون الموت في عرض البحر المتوسط خلال رحلات محفوفة بمخاطر إلى أوروبا بطرق غير شرعية.
وأشار مكتب الإعلام والثقافة بالقوات البحرية إن فرق الإنقاذ انتشلت جثامين 30 غريقًا من بينهم 3 أطفال، و18 امرأة جرى انتشالها من قبل الزورق صبراتة وبالتعاون مع الزورق رأس إجدير، فيما لا يزال هناك أكثر من 40 مفقودًا، فيما تم إنقاذ 44 أحياء من الزورق المطاطي المنكوب.
وأضاف أن حرس السواحل تلقى بلاغًا حوالي الساعة 4:00 صباحًا، حيث انطلق تشكيل لحرس السواحل إلى منطقة الحدث (20) ميلاً شمال القره بوللي، حيث وجد قاربًا مطاطيًا محطمًا وتتناثر الجثت ويتوزع الأحياء في منطقة واسعة من حوله.
وأوضح البيان أنه جرى انتشال الجثت وإنقاذ 44 من الأحياء من بينهم 9 نساء، وطفل واحد. كما اضطر أفرد طاقم الزورق للقفز للمياه لمساعدة الأحياء المتعبين، وانتشال الجثت التي تشوه بعضها نتيجة نهش الأسماك لها.
وأردف البيان بأن قاربًا آخر طلب إغاثة، وتوجه الزورق رأس إجدير للإغاثة، حيث وجد على متنه 110 مهاجرين غير شرعيين من بينهم 30 امرأة و26 طفلاً، جرى إنقاذهم جميعًا، وجلهم من الصومال 5 أفارقة من غانا ونيجيريا وإثيوبيا و4 من باكستان.
وقال مكتب الإعلام إن فريق الهلال الأحمر قام بانتشال الجثت وتكييسها وإخراجها من الزورق إلى الرصيف وتم ﻻحقًا التوصل لنقلها، كما حضر وكيل نيابة، والهيئة الطبية الدولية وجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، وبعد تقديم المساعدة الطبية والإنسانية تم تسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية - طرابلس.
وتفاقمت قضية الهجرة غير الشرعية منذ 2011، إذ يستغل المهربون الفوضى التي تسود ليبيا لنقل عشرات الآلاف من المهاجرين سنويًا باتجاه أوروبا، فيما يشكو الأوروبيون باستمرار من تفاقم الأزمة وتطالب بمزيد من التضامن سواء عبر الحد من الهجرة من ليبيا أو عبر فتح موانئهم لاستقبال الناجين من رحلات خطيرة عبر البحر المتوسط.
تعليقات