دعت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، المجتمع الدولي إلى التوحد تحت قيادة الأمم المتحدة لمساعدة الليبيين على تخطي الانقسام بينهم.
وقالت موغيريني، في كلمتها أمام الاجتماع الذي عقد بالأمم المتحدة، أمس الأربعاء، بشأن ليبيا، «إذا كنا نسأل الليبيين على التوحد وتخطي انقسامهم الداخلي فإن أدنى ما يمكننا فعله لمساعدتهم في تحقيق ذلك هو توحيد أنفسنا، توحيد الأفارقة والأوروبيين والعرب تحت القيادة الحكيمة للأمم المتحدة».
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يعمل وسيواصل العمل مع الأمم المتحدة للمساعدة في حل الأزمة الليبية، وقالت: «نؤمن بشكل قوي في التعددية، ونستثمر في نظام الأمم المتحدة».
«موغيريني: الأوضاع المعيشية في ليبيا على الأخص داخل مراكز الاحتجاز غير مقبولة»
وتابعت أن الاتحاد الأوروبي ليس شريكًا اقتصاديًا فقط لليبيا «لكننا أيضًا المانح الرئيسي للمساعدات الإنسانية، تحسين الأوضاع الإنسانية في البلاد يستمر في كونه على قائمة أولويتنا»، مضيفة أن مساعدة الاتحاد الأوروبي لليبيا «تتعلق بالمواطنين الليبيين، كما أنه يتعلق بآلاف الرجال والنساء الأفارقة والأخوة والأخوات الذين يعيشون حاليًا داخل البلد في أوضاع مروعة».
وشددت موغيريني على أن الأوضاع المعيشية على الأخص داخل مراكز الاحتجاز غير مقبولة بالكامل، وقالت: «نعتقد أن هذه المراكز يجب إغلاقها».
وأضافت: «لحل ذلك الوضع المأساوي عززنا تعاوننا خلال العام مع منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، لمساعدتهما في الوصول لمراكز احتجاز اللاجئين وتقديم المساعدة الضرورية».
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل في الوقت نفسه على إنشاء بدائل ذات قابلية أكبر لأن تصبح دائمة، وذلك بهدف وتوفير فرص للمهاجرين للعودة إلى أوطانهم، وللاجئين في الوصول إلى أماكن آمنة بما في ذلك في أوروبا.
تعليقات