واجه 11 مهاجرًا غير شرعي يحملون الجنسية الجزائرية ظروفًا صعبة في الاتصال مع سلطات بلادهم، بسبب استمرار غلق سفارة الجزائر في العاصمة الليبية طرابلس منذ 2014.
وشكا ممثل للمهاجرين الجزائريين من أنهم أوقفوا قبل أسابيع بالسواحل الليبية محاولين الهجرة إلى إيطاليا، في فيديو نشر عبر الحساب الرسمي لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فرع طرابلس على «فيسبوك»، أمس الأربعاء، بعد مرور ما يقارب 20 يومًا، دون أن يسأل عنهم أي مسؤول جزائري أو وزارة الخارجية.
وناشد المعنيون السلطات الجزائرية إعادتهم إلى بلادهم أسوة بالمهاجرين الآخرين من المغرب ومن دول أفريقية.
ومع استمرار غلق سفارة الجزائر في طرابلس لدواعٍ أمنية، تعتمد السلطات على الممثلية الدبلوماسية في تونس لمعالجة مسائل إعادة المهاجرين السريين إلى بلدهم.
وكشف وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل، الاثنين الماضي، لقاءات مرتقبة قريبًا لمسؤولين من الجزائر وليبيا، للعمل على إعادة فتح سفارة بلاده في العاصمة طرابلس.
لكن مصادر جزائرية تؤكد أن «التريث في إعادة نشاط القنصلية العامة في ليبيا، مرتبط بتطورات إيجاد الحلول السياسية والأمنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية».
وقررت الجزائر غلق سفارتها لدواعٍ أمنية في مايو 2014، بسبب الخطر الذي كان يهدد أمن وسلامة البعثة الدبلوماسية.
وأمرت حينها الخارجية الجزائرية بإخلاء مقر السفارة، سعيًا منها إلى عدم تكرار ما وقع للدبلوماسيين الجزائريين في قنصلية غاو شمال مالي، وأعيد السفير وكل الموظفين القنصليين إلى الجزائر تجنبًا لأي هجوم «إرهابي»، يستهدف اختطاف السفير أو أحد أعوانه بنفس سيناريو اختطاف السفير الأردني.
وأبدت الخارجية الجزائرية آنذاك مخاوفها بعد حصولها على معلومات مؤكدة، بوجود تهديد حقيقي يستهدف الدبلوماسيين والقنصليين الجزائريين في ليبيا، واتُخذ بعدها قرار يقضي بغلق السفارة والقنصلية العامة في ليبيا، كـ«تدبير وقائي عاجل».
تعليقات