عرقلت الصين وروسيا تحركًا أوروبيًا كان ينص على الاستناد إلى القرار رقم 1970 الصادر من مجلس الأمن الدولي العام 1970 لفرض عقوبات على مهربي المهاجرين في ليبيا.

وكان رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك تحرك بقوة لفرض مثل هذه العقوبات، واتهم دولاً في مجموعة الـ20 في بيان رسمي بـ«النفاق»؛ لأنها لم تدعم خطوته، وقال توسك، وفق دبلوماسيين: «إن قرار الأمم المتحدة 1970 ضد نظام معمر القذافي يظل أساسًا كافيًا لهذا العرض»، لكن روسيا والصين تعتبران التحرك الأوروبي بمثابة «مناورة جديدة للتدخل في ليبيا وربما تمرير تدبير محددة جديدة ضد شخصيات وطنية في البلاد».

ووفقًا لمصادر تحدثت إلى «بوابة الوسط»، فإن العضوين الدائمين في مجلس الأمن، روسيا والصين، أبدتا معارضة تامة لهذا التحرك؛ بسبب انعدام ثقتهما في أداء المسؤولين الأوروبيين وضبابية موقف الاتحاد الأوروبي من التنظيمات الإرهابية في ليبيا.

المعارضة الروسية والصينية جعلت الموقف النهائي لمجموعة العشرين التي اختتمت قمتها اليوم في هامبورغ لا يرقى إلى مستوى إعطاء تعليمات إلى مجلس الأمن ويكتفي البيان الختامي بمجرد اتخاذ تدابير ضد المهربين والمتاجرين بالبشر.

ورغم ذلك، فإن الخطوة السابقة تعتبر مهمة لبداية حلحلة الملف؛ حيث إنها المرة الأولى التي يشير فيها قادة مجموعة العشرين إلى إشكالية تهريب البشر بشكل رسمي.

وكان دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي فاجأ الدبلوماسيين بالإعلان بشكل رسمي أن المهربين للبشر في ليبيا جمعوا خلال العالم الماضي وحده ما يناهز مليار و600 مليون يورو؛ مركزًا على ما وصفه بـ«وجود علاقات واضحة لشبكات الإرهاب والأنشطة الإجرامية الأخرى».

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم السبت، إن الدول المشاركة في قمة هامبورغ لا تزال مقرة العزم على مواجهة المنظمات الإرهابية وقطع مصادر تمويلها.