حذرت المؤسسة الوطنية للنفط، يوم الثلاثاء، «الحكومة الموقتة» من استغلال الأزمة الدائرة بين عدد من الدول العربية وقطر، «كذريعة للقيام بتصدير النفط بشكل غير شرعي».
جاء بيان المؤسسة بعد أن هددت «الحكومة الموقتة» ومجلس النواب، بوقف عمليات جلينكور التي ترتبط بعقد مع مؤسسة النفط الليبية، لتحميل النفط من ميناء مرسى الحريقة شرق ليبيا.
وقال صنع الله: «إن قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والعديد من البيانات الصادرة عن المجتمع الدولي تعترف بالمؤسسة الوطنية للنفط باعتبارها الجهة الشرعية الوحيدة المخولة ببيع النفط الخام ومشتقاته في الأسواق العالمية».
وأضاف: «أعتقد أنه من الواضح الآن، أننا لا ننحاز إلى أي من أطراف الصراع السياسي في ليبيا، مهمتنا هي حماية وبذل أقصى جهودنا لاستغلال ثروات النفط الليبية لمصلحة جميع الليبيين والوصول إلى أقصى معدلات الإنتاج وإيرادات المبيعات».
المؤسسة الوطنية للنفط: العقود التي جرى التوقيع عليها من قبل ناجي المغربي يمكن أن تكلف الدولة الليبية خسارة إيرادات تقدر بمليارات الدولارات
وتابع: «لم تقم المؤسسة بمنح أي عقود لمصلحة أي شخص أو جهة غير الدولة الليبية. نحن نعمل من أجل المصالح الوطنية لليبيا وليس من أجل مصالح أية جهات أجنبية».
وأكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط أن العقود التي جرى التوقيع عليها من قبل ناجي المغربي، وهو المُعيَّن من قبل الثني رئيسًا لمجلس الإدارة المكلف للمؤسسة الموازية، كانت مع شركات لا يمكن أن تقبلها المؤسسة كشريكات للتعاقد معها ويمكن أن تكلف هذه العقود الدولة الليبية خسارة إيرادات تقدر بمليارات الدولارات إذا ما تم تنفيذها.
وحذر صنع الله الثني من مغبة الإقدام على محاولة أخرى «غير مسؤولة» بإيقاف التصدير من الموانئ النفطية، قائلاً: «إن ذلك يؤدي إلى المزيد من المعاناة للشعب الليبي، كما يؤدي إلى انخفاض الإيرادات وتقليص قدرتنا على دفع تكاليف السلع الأساسية الضرورية كالوقود والمواد الغذائية والطاقة والأدوية، وسيؤدي ذلك أيضًا إلى المزيد من التدهور في سعر صرف الدينار الليبي مقابل العملات الأجنبية».
وختم صنع الله رسالته بالقول: «إننا نحترم القيادة العامة للجيش لموقفها المعارض لأي عمليات لمنع التصدير من الموانئ النفطية، فمن الواضح أنها ضد استخدام أي من أساليب الجضران وناجي المغربي، فالقيادة العامة تدرك أن تلك الأساليب هي الطريق إلى انهيار ليبيا، آمل أن تلاحظوا جيدًا موقفهم الحكيم في هذا الشأن».
تعليقات