حذر نجل المتهم الأول في قضية لوكربي من أن بريطانيا تواجه موجة غير مسبوقة من الهجمات الإرهابية من ليبيا، معتبرًا أن لندن جلبت على نفسها هجوم مانشستر الذي راح ضحيته 22 قتيلاً وعشرات الجرحى.
ونقلت صحيفة «ذا تلغراف» البريطانية، مساء اليوم الثلاثاء، عن خالد نجل المتهم الرئيسي في قضية لوكربي عبدالباسط المقرحي قوله إن بلاده «باتت أرضًا خصبة لتجنيد الإرهابيين»، منوهًا إلى أن هناك «بحرًا فقط» يفصلهم عن أوروبا.
وأوضح المقرحي في حديثه للصحيفة البريطانية أن تنظيم «داعش» استغل الفراغ الراهن في السلطة داخل ليبيا بعد أن ساعد الغرب في الإطاحة بالعقيد معمر القذافي من السلطة العام 2011.
وتأتي تصريحات نجل المقرحي بعد أسبوع من قيام سلمان عبيدي (22 عامًا) بعملية انتحارية في الحفل الذي أقيم في ملعب مانشستر أرينا، وأسفر عن مقتل 22 شخصًا وجرح العشرات، بحسب «ذا تلغراف».
وعبيدي هو نجل ليبيين منحتهما بريطانيا اللجوء بعد أن فرا من ليبيا هربًا من بطش القذافي في أوائل التسعينات، ويعتقد أنه عاد إلى بريطانيا من ليبيا قبل أيام قليلة من ارتكابه المجزرة في مانشستر أرينا.
وفي حديثه عن منزله في العاصمة الليبية طرابلس قال المقرحي: «كانت مانشستر ولكن غدًا سيكون مكانًا آخر». وأضاف «إن المسلحين سيقتلون بعضهم البعض هناك ثم يأتون إلى كل مدينة في الغرب. كثير الليبيين يعانون الجوع وليس لديهم مال ولا عدالة. إذا استمر الغرب في موقفه فسترى كثير المسلحين القادمين إلى المملكة المتحدة».
وقالت «ذا تلغراف» إن نجل المقرحي حث الغرب على استئناف الضربات الجوية على المسلحين في ليبيا للحد من شبكات التطرف المتنامية في البلاد. وتابع «الغرب يعرف ما يحدث في ليبيا، ولكنهم يريدون فقط متابعة ما يجري هناك... سترى كثير الإرهابيين في المملكة المتحدة وفي كل مكان».
وفي إشارة إلى تدخل الغرب في ليبيا العام 2011 قال خالد المقرحي (23 عامًا) «هذه المرة يجب أن يتم تسليح الجيش وليس تسليح الميليشيات».
ولفتت «ذا تلغراف» إلى أن خالد المقرحي يحاول تبرئة والده عبدالباسط المقرحي (60 عامًا) بعد وفاته في العام 2012، بعد اتهامه بزرع القنبلة التي أسقطت طائرة (بان أميركان) فوق بلدة لوكربي، مما أسفر عن مقتل 270 شخصًا. وأفرج عنه من سجن اسكتلندي في العام 2009 لأسباب رحيمة بعد إصابته بالسرطان.
تعليقات