نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، أن ضحايا قوات الجيش الوطني؛ جرّاء الهجوم على قاعدة براك الشاطئ ارتفاع إلى 141 قتيلاً، بالتزامن مع إيقاف حكومة الوفاق الوطني المفوض بمهام وزير الدفاع المهدي البرغثي، إلى حين التحقيق في الواقعة.
وأنهى الهجوم على قاعدة براك الشاطئ هدنة في المنطقة التي أصبحت خلال الأشهر الأخيرة نقطة توتر بين بين شرق وغرب ليبيا، فيما قد يؤدي الهجوم إلى تصعيد الصراع القائم.
وفي وقت سابق قال رئيس بلدية براك الشاطئ ومصدر طبي إن عدد القتلى بلغ 89 على الرغم من أن مسؤولا طبيا قال إن بعض الجثث لم تصل إلى المستشفى. وقال المسماري إنهم جمعوا بعض الجثث الجمعة.
وقالت «رويترز» إنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من عدد القتلى، لكنّ مسؤولين محليين ومسؤولين من الجيش الوطني قالوا إن بعض القتلى من المدنيين. وقال محمد قليوان المتحدث باسم القوة الثالثة في تصريحات تليفزيونية نقلتها الوكالة، إن عناصر «الجيش الوطني التي قتلت داخل القاعدة كانت مسلحة».
وذكرت «هيومن رايتس ووتش» نقلا عن مسؤول طبي وشاهد عيان، إن القوات المهاجمة قتلت «عشرات من قوات الجيش الوطني الليبي والبعض بالرصاص في الرأس في عمليات إعدام دون محاكمة فيما يبدو».
ووصف مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر الهجوم بأنه «غير مبرر» و«شرير»، قائلا إنه «يجب ألا يدفع ليبيا إلى صراع أكبر وأخطر». كما أعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج إنه أوقف وزير الدفاع المهدي البرغثي وآمر القوة الثالثة جمال التريكي «إلى حين تحديد المسؤولين عن خرق الهدنة ووقف إطلاق النار».
وأدان السراج التصعيد العسكري في براك الشاطئ بـ«أشد العبارات»، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار ونفى إصدار أي تعليمات لوزارة الدفاع لشن الهجوم، بينما قالت القوات المسلحة الليبية إن «إسلاميين» متشددين وكتائب «دفاع بنغازي»، شاركوا أيضًا في الهجوم، وأن الجيش الوطني نفذ ضربات جوية في منطقتي سبها والجفرة ردا على الهجوم.
وأمس الجمعة ذكر مسؤول أمني أن سيارة ملغومة انفجرت خارج مسجد جنوب بنغازي؛ مما أدى إلى مقتل الشيخ محمود علي اللواطي إضافة إلى خمسة آخرين أثناء خروجهم عقب أداء صلاة الجمعة.
تعليقات