ألقت تصريحات وزير الشؤون المحلية والبيئة التونسي، رياض المؤخر، التي اُعتُبرت مسيئة بحق الجزائر وليبيا، بثقلها على اجتماع دول الجوار، بعدما سُجِّل غياب وزير الخارجية خميس الجهيناوي.
وسُجِّل تخفيض مستوى الحضور الدبلوماسي التونسي إلى كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية صبري باش طبجي، الذي مثل غياب خميس الجهيناوي.
وبرر طبجي في كلمة له باجتماع دول جوار ليبيا، الاثنين، عدم تمكُّن الجهيناوي من المشاركة بسبب التزامات وطنية، لكن مصدرًّا دبلوماسيًّا جزائريًّا أكد أن الأمر يتعلق بتجنب الجهيناوي «حرجًا»
أوقعته تصريحات المؤخر، أساءت للجزائر، حيث اعتذر قبل يومين عن عدم المشارَكة في الاجتماع، رغم عضوية تونس في اللجنة رفيعة المستوى حول ليبيا، التي تضم الدول الخمس المجاورة لليبيا.
طبجي: عدم تمكُّن الجهيناوي من المشاركة بسبب التزامات وطنية
ويوم الأحد الماضي استدعت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، سفير تونس لدى البلاد عبد المجيد الفرشيشي، لتقديم توضيحات بخصوص هذه التصريحات.
ويعكس استدعاء السفير التونسي لدى الجزائر أول توتر في العلاقات بين البلدين، التي تميزت بتقارب كبير خلال السنوات الأخيرة.
وجدد وزير الشؤون المحلية والبيئة اعتذاره، الاثنين، عن التصريحات الصادرة عنه في ملتقى بروما يوم 4 مايو، وقال: «لم أقصد منها بالمرة المس من دولتي الجزائر وليبيا الشقيقتين، اللتين تربطهما بتونس علاقات أخوية تاريخية تتعدى شخصي، وتهم شعوب هذه البلدان».
وأعرب في تصريح لوكالة «تونس أفريقيا للأنباء» عن اعتذاره للجزائر وليبيا عن هذه التصريحات، قائلاً: «إنْ مست هذه التصريحات غير المقصودة بصورة مباشرة أو غير مباشرة الأشقاء الجزائريين والليبيين، فإني أعبِّـر عن عميق أسفي واعتذاري في حق الجزائر وليبيا قيادة وشعبًا».
وكان وزير البيئة التونسي، رياض المؤخر، الذي كان يشارك في الملتقى الدولي «تونس أمل المتوسط» بالعاصمة الإيطالية (روما)، قال في وقت سابق إنه عندما يُسأل: أين تقع تونس؟ يفضِّل القول إنها تقع تحت إيطاليا، على القول إنِّها تقع بين ليبيا بلد القذافي، والجزائر الدولة الشيوعية، إلا أنه أصدر بيانًا توضيحيًّا أكد فيه أنَّ تصريحاته أُسيء فهمها، وأنَّ الترجمة الفورية كانت سببًا في الضجة.
تعليقات