وجه قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، تعليمات إلى جنود الناحية العسكرية الرابعة الحدودية مع ليبيا، الحفاظ على الجاهزية القتالية العليا لمواجهة الأخطار الأمنية المحدقة بالبلاد.
ووجه قايد صالح، السبت، في ثالث يوم من زيارته الناحية العسكرية الرابعة المحاذية للحدود مع ليبيا، تعليمات إلى أفراد الناحية، وممثلين عن مختلف الأجهزة الأمنية والحماية المدنية والجمارك، للتأكيد على الحرص الكبير الذي توليه قيادة الجيش الوطني الشعبي، من أجل ضمان متطلبات أمن الجزائر ودفاعها الوطني، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني نُـشر عبر موقعها الإلكتروني.
وفي هذا الصدد تابع البيان، قول قائد الأركان الجزائري: «إننا نحرص كثيرًا على أن يكون الجهد الذي يبذله الجيش الوطني الشعبي، على أن يتفاعل ويتوافق أكثر فأكثر مع متطلبات أمن الجزائر ودفاعها الوطني، ومع حماية استقلال بلادنا والدفاع عن سيادتها وسلامتها وضمان وحدتها الترابية والشعبية».
وأضاف قائلاً: «فعلى نفس هذا النهج وإتباعًا لذات المسلك فإنه يستوجب على قواتنا المسلحة في هذه المنطقة وفي كافة مناطق الوطن، أن تولي المهام المخولة لها كل العناية التي تليق بها، بشكل يدفع الجميع ويحفزهم على أدائها على الوجه الأحسن، وفي الوقت المناسب والحقيقي بما يكفل بلوغ المردودية العالية والمطلوبة مهما كانت الظروف والأحوال».
تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية
وقبل اللقاء، أشرف الفريق أحمد قايد صالح على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات بالذخيرة الحية، على مستوى القطاع العملياتي شمال شرق عين مناس بولاية إيليزي القريبة من ليبيا، الذي شاركت فيه العديد من الوحدات البرية والجوية.
ويهدف التمرين إلى «تدريب الأفراد والوحدات على أعمال قتالية قريبة من الواقع، فضلاً عن اختبار الجاهزية القتالية للوحدات، ومدى قدرتها على تنفيذ المهام المسنَدة إليها بالدقة المطلوبة بميدان الرماية»، على حد قول بيان لوزارة الدفاع.
وعززت الجزائر حدودها بآلاف الجنود والمعدات القتالية الحديثة لمواجهة تهديدات أمنية قادمة من وراء الحدود، حيث سبقت الإجراء غلق المنافذ الحدودية مع ليبيا ومالي والنيجر منذ العام 2013، لمنع تسلل الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمخدرات.
تعليقات