حذر مدير مركز سبها الطبي من «كارثة صحية في الجنوب» بسبب توقف شبه تام لقطاع الصحة المساند للمركز من المستشفيات العامة والقروية والمستوصفات في منطقة الجنوب.
وقال مدير عام مركز سبها الطبي، عبد الرحمن عريش خلال مؤتمر صحفي، «إن السعة السريرية للأقسام بالمركز في ارتفاع من ناحية أعداد الإيواء، ولدينا نقص في الأطباء والاختصاصين، حيث لا يوجد بالمركز اختصاصي المسالك البولية واختصاصيي المخ والأعصاب والاختصاصات الدقيقة وغيرها».
وأضاف عريش: «مازال قسم الولادة قادرًا على إجراء عمليات قيصرية واستقبال حالات الولادة بعدد 16 طبيبًا واختصاصييْن، وتصل أعداد الحالات وفق إحصاءات القسم ومكتب الإحصاء إلى 7024 للعام 2016 ».
ولفت مدير عام مركز سبها الطبي إلى «فرض قيمة مالية كضمان لاسترجاع البلاتين الذي يتم تركيبه لعلاج بعض الحالات ويستخدم عدة مرات لعدة حالات، ولكن هناك حالات لم تعد هذا البلاتين، ربما تم بيعه لجهات أخرى لأن هذ المعدن ثمين وقيمته عالية ولهذا فرضت قيمة ضمانية لعودة المريض وعودة هذا المعدن الذي يستخدم لحالات أخرى بحاجة إليه».
وأشار عريش إلى أن 90 %من مستشفيات الجنوب لا تقدم خدمات لعدم وجود أطباء ومستلزمات، ومازال المركز يستهلك ويعمل في الخدمة الطبية، ويعاني عجز الكوادر البشرية الطبية والطبية المساعدة، ويعمل بأقل من نصف الطاقة البشرية على ثلاث ورديات.
وفي ما يخص المختبر ومصرف الدم، قال عبد الرحمن عريش: «المختبر ومصرف الدم من الأقسام المهمة أيضًا في المركز، ولم يتوقف عن إجراء التحاليل المتوفرة وغير التجارية، وكل مواده محاليل وأشياء استهلاكية مع وجود نتائج من خارج المركز ولم يعودوا لأخذ نتائجها وخسرنا محاليل كانت من الممكن أن تخدم حالات أخرى، ويتم الآن العمل على المنظومات التي لم تكن موجوده بالمركز وتعمل هذه المنظومات على حفظ المعلومات عن المرضى».
وقدم عريش الشكر والتقدير لمجهودات الأطباء والعاملين في المركز الطبي على صبرهم وعملهم في ظروف صعبة ونقص في الإمكانات، حاثًا المواطنين والمترددين على المركز الطبي على تقدير الظروف التي يعمل فيها هؤلاء الأطباء.
تعليقات