نظمت الجامعة الليبية الدولية الطبية أمس السبت حلقة نقاش عن «العدل والقضاء والمصالحة الوطنية»، ضمن سلسلة حلقات النقاش التي تنظمها الجامعة تحت عنوان «استشراف المستقبل في ليبيا الواعدة».
وقال مدير المكتب الإعلامي بالجامعة الليبية الدولية الطبية، سالم الفيتوري، لـ«بوابة الوسط» إن أساتذة متخصصين في القانون والقضاء الليبي شاركوا في حلقة النقاش، التي أدارها الدكتور زاهي المغيربي، حيث مهد للحلقة بالحديث عن أهمية القضاء والمصالحة الوطنية في الوقت الراهن، وألقى المستشار سعد عقيلة ورقة علمية عن استقلالية القضاء ودوره في الرقابة على السلطتين التشريعية والتنفيذية، وأشار أيضًا إلى معاناة القضاء الليبي بعد الثورة من استهداف رجال القضاء، وحرق المحاكم وانقسام السلطات التشريعية وغياب الشرطة القضائية.
كما قدمت المستشارة رفيعة العبيدي ورقتها العلمية عن سبل إصلاح القضاء ومتطلبات المرحلة المقبلة، واحتياجات القضاء اللوجيستية وتأصيل الكوادر العاملة في مجال القضاء، وتفعيل دور جهاز التفتيش القضائي.
من جهته قدم المستشار إبراهيم بوشناف ورقة بحثية تناول فيها المصالحة الوطنية، ودورها في إنهاء الصراع الذي أثر بشكل كبير على النسيج الاجتماعي.
وقدمت الدكتورة هالة الأطرش ورقة بحثية عن إعداد استراتيجية للعدالة الانتقالية مجدولة زمنيًا، وإعداد آلية عمل قادرة على إعادة الثقة بين الليبيين، ورسم خارطة للقضاء الليبي قبل البدء في المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، ودسترة العدالة الانتقالية والعمل على إصلاح القانون ومراجعة قانون العقوبات.
وقدم الأستاذ أحمد نشاد ورقة بحثية تناول فيها خصوصية الوضع الليبي. مشددًا على أن تفعيل العفو العام هو أولى خطوات المصالحة الوطنية، وتفعيل الشرطة القضائية ووضعها تحت سلطة القضاء.
واختتمت حلقة النقاش بعدة توصيات منها إبعاد شبح الفساد عن القضاء، وتفعيل أذرع القانون المتمثلة في جهاز الشرطة القضائية، وميكنة المحاكم وإنشاء محاكم تخصصية، ورفع كفاءة العاملين في مجال القضاء وأهمية وجود سلطة قادرة على تنفيذ القانون.
تعليقات